في ذكرى وفاته.. تعرف على ملامح حياة محمد حسنين هيكل

أخبار مصر

بوابة الفجر


تحل اليوم الذكرى الرابعة للكاتب والسياسي محمد حسنين هيكل، إذ يعد من أشهر الصحفيين على المستوى العربي وليس المستوى المصري فقط، فقد أثبت كفاءته وامتهانه بالصحافة منذ عهد الملك فاروق.

وولد محمد حسنين هيكل في 23 سبتمبر عام 1923 بالقاهرة، وتلقى تعليميه بالمراحل المتصلة، ثم اتجه إلى دراسة الصحافة في وقت مبكر ومن ثم مارس الصحافة، إلى أن استطاع أن يكون له رصيد صحفي كبير من أول يوم عمل بالصحافة عام 1942.

بدأ عمله في الصحافة بالتحاقه بجريدة "الإيجيبشيان جازيت"،  كمحرر تحت التمرين بقسم الحوادث، ثم انتقل إلى القسم الألماني، ثم شارك في تغطية بعض المعارك التي خلفتها الحرب العالمية الثانية ولكن بطابع مصري.

وفي عام 1945 التحق بمجلة آخر ساعة كمحرر أيضا، واستمر في العمل بهذه المجلة، حتى أصبحت تحت ملكية جريدة أخبار اليوم، ثم عمل كمراسل متجول لجريدة أخبار اليوم لينقل الأحداث الجارية سواء كانت في الشرق الأوسط أو الشرق الأقصى، انتهت بسفره إلى كوريا وأفريقيا.

تولى هيكل منصب رئاسة رئيس تحرير مجلة آخر ساعة، وفي ذات الوقت منصب تحرير جريدة أخبار اليوم، ثم عين رئيس تحرير جريدة الأهرام، واستمر فيه لمدة 17 عاما، حيث كان له عمود خاص كل أسبوع تحت عنون "صراحة" واستطاع أن يكتب به حتى عام 1994.

ساهم هيكل في تطوير جريدة الأهرام، حتى أصبحت من أكبر وأشهر عشر صحف في العالم، كما أنشأ عدة مراكز مهمة لازالت إلى الآن هي: مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، ومركز الدراسات الصحفية، ومركز توثيق تاريخ مصر المعاصر.

كانت تجمع هيكل صداقة قوية بالرئيس جمال عبد الناصر، ولكن كان على خلاف مع الرئيس أنور السادات، نظرا لاختلافه معه حول النتائج السياسية التي نتجت من وراء حرب أكتوبر، إلى أن انتهى هذا الخلاف باعتقاله في عام 1981.

وكان له دور في الصراع العربي الإسرائيلي، حيث له تحقيقات ومقالات في هذا الصدد، لتعمقه الشديد في نقله، من أهم هذه التسجيلات هو سلسلة من البرامج التاريخية التي أذيعت على قناة الجزيرة.

وفي عام 2003 اعتزل هيكل الكتابة، على الرغم من وصول مقالاته السياسية إلى العالمية، وقد كتب آخر مقال له بعنوان "ذو الجزئين"، عام 2007، حضّر سلسلة من المحاضرات حول الأحداث العالمية، ثم جاءت أحداث 25 يناير، ليعود مره أخرى للعمل الصحفي من خلال العمود الأسبوعي بجريدة الأهرام وهو بعنوان بصراحة.