"الإيسيسكو": تحديات كبرى تواجه التعليم والبحث العلمي بالدول الإسلامية

عربي ودولي

بوابة الفجر


أكد الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، أن الدور المحوري للجامعات في تحقيق التنمية المستدامة بالعالم الإسلامي، يتطلب أن يكون الاتحاد قاطرة للتعاون والتنسيق بين هذه الجامعات، في ظل تسارع التحولات الاقتصادية التي يشهدها العالم، والطلب المتزايد على العنصر البشري القادر على الانخراط في سوق العمل الجديد، القائم على الاعتماد المتزايد على تكنولوجيا المعلومات والاتصال والذكاء الاصطناعي.

وأوضح في كلمته بالجلسة الافتتاحية للدورة الـ23 للمجلس التنفيذي للاتحاد، والتي انطلقت أعمالها في جامعة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة اليوم وتستمر يومين، أنه كان من بين أهداف إنشاء اتحاد جامعات العالم الإسلامي السعي من خلال التعاون والتنسيق بين الجامعات إلى تدارك النقائص والاستفادة من الخبرات والتجارب فيما بينها، إلا أنه بعد عقود من العمل لم ينضم للاتحاد سوى 347 جامعة من مختلف دول العالم الإسلامي، وإذا أخذنا في الاعتبار أن هناك نحو 1150 جامعة في الدول العربية، يتضح أن الاتحاد منذ تأسيسه لم يستقطب لعضويته سوى ثلث الجامعات العربية، أما إذا قارنا هذا العدد من الجامعات بعدد الجامعات في دول العالم الإسلامي فستكون النسبة ضئيلة جدا.

وأضاف أنه في ظل التوسع الهائل للتعليم العالي حول العالم، واشتداد التنافس بين مختلف الأنماط التعليمية الجامعية، يواجه التعليم العالي والبحث العلمي في معظم دول العالم الإسلامي الكثير من المشاكل والتحديات الكبرى، مثل عدم وضوح أولويات واستراتيجيات البحث العلمي، وضعف التمويل، وقلة الوعي بأهمية البحث العلمي الجديد، وقلة فرص التشبيك وقواعد البيانات، بالإضافة إلى محدودية التعاون الدولي وهجرة العقول إلى البلدان المتقدمة صناعيا وتكنولوجيا.

وأوضح أنه سيتم العمل على النهوض بالتعليم العالي في دول العالم الإسلامي، في ظل الرؤية الجديدة للمنظمة، التي تطمح من خلالها أن تصبح منارة إشعاع دولي، عبر التركيز على قضايا التمية المستدامة، ومحاربة الفقر، والتصدي للتطرف وخطاب الكراهية، وتمكين الشباب والمرأة، ودعم المجتمع المدني، وحماية الطفولة، وتعليم اللاجئين والمهجرين، والمحافظة على التراث، والاستفادة من التطورات الهائلة في مجال الذكاء الاصطناعي، والنماذج المستقبلية للتعليم، ليصبح الاتحاد منبرا للعلم والعلوم وقاطرة للانتقال بنا في فضاءات وآفاق التعاون والتكامل والتبادل بين الجامعات.