علاج الصدفية بالرمال السوداء في سفاجا.. عوائد اقتصادية هائلة

محافظات

أرشيفية
أرشيفية


تتمتع محافظة البحر الأحمر، بالعديد من الأنشطة السياحية المختلفة في جميع مدن وسواحل المحافظة المطلة على البحر الأحمر، ومن تلك الأنشطة السياحية العلاجية التي تشتهر بها بعض مدن المحافظة على رأسها مدينة سفاجا جنوب عاصمة البحر الأحمر.

وتحتضن مدينة سفاجا في طياتها الكثير من الخيرات التي فضلها بها الله عن باقي مدن المحافظة، ليكون مخزون استراتيجي على مر العصور لأبناء هذه المدينة بل المحافظة بأكملها.

وقال خبير سياحي بالبحر الأحمر أن المحافظة تتمتع بالكثير من المقومات السياحية الأساسية التي تعمل على جذب السياح من مختلف أنحاء العالم، وعن السياحة العلاجية بالبحر الأحمر، أكد أن التاريخ ذكر أن الملكة حتشبسوت كانت تعالج من الصدفية في جنوب البحر الأحمر وتحديدًا رمال سفاجا، وأنها كانت قبله للاستمتاع بجوها ومياها.

وأضاف الخبير السياحي أن عام 1993 شهد أول بحث تطبيقي بقرية مينا فيل بسفاجا بإشراف المركز القومي للبحوث لإثبات الفوائد الهائلة لرمال سفاجا السوداء.

وأوضح الخبير السياحي، كما أن الغردقة تجمع بين التداوي بالمياه البحرية والشعب المرجانية وأشعة الشمس والرمال الغنية بالعناصر المعدنية وطينة تراب المناجم وبها العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية متعددة المستويات.

وتابع أن السياحة العلاجية في مصر بشكل عام والبحر الأحمر بشكل خاص من رغم أنها تحقق عائدًا اقتصاديًا أفضل من أي نوع من أنواع السياحة، ولكن كان يظلمها فى الفترات السابقة سوء التسويق لها بشكل يليق بها، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تسويقها قويًا من خلال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار الجديد الذي من المنتظر أن يضع روئية حقيقية للتسويق السياحي ومنها السياحة العلاجية في مصر بشكل عام والبحر الأحمر بشكل خاص.

وأكد أحد أطباء العلاج الطبيعي والذي يعمل فى مجال السياحة العلاجية في سفاجا أن السائحين الراغبين في العلاج على الفنادق والقرى السياحية بسفاجا يتوافدون من جميع أنحاء العالم بداية من شهر أبريل من كل عام، مشيرًا أنه يبدأ برنامج العلاج للسائح بالكشف المبدئي، ثم يتم تحديد عدد الجلسات التى يحتاجها للعلاج.

وأضاف أن مدينة سفاجا تتميز بالرمال السوداء الغنية عن التعريف وترجع قدرة سفاجا على علاج أمراض الصدفية والروماتيود بسبب كونها من أنقى الأماكن لاسيما وهي المدينة التي تحدها الجبال من كل مكان فتمنع بذلك دخول الشوائب والعواصف الرملية المتعددة.

وأوضح، أن الشوائب تعمل على امتصاص أشعة الشمش فوق البنفسجية مما يعنى أن سفاجا تحتوى على كمية هائلة منها والتي تعتبر المكون الأساسى لعلاج الصدفية، بالإضافة إلى أن مياه سفاجا هادئة جدًا وخالية من الأمواج الأمر الذى يعكس الأشعة فوق البنفسجية إلى سطح الأرض بجانب ملوحة مياهها العالية جدًا وكثافة الشعاب المرجانية فيها فتجعل كثافة المياه عالية مما يجعلها آمنة في السباحة حيث تجعل من يسبح فيها وكأنه يطفو فوق سطح المياه فضلا عن قلة الجاذبية مما يحسن الدورة الدموية وينشطها.