كيف ردت مصر على أطماع أردوغان في ليبيا؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


ولاية عثمانية، حكر ضعيف، تنقيب عن الغاز، أشلاء تتناثر في كل مكان، رائحة الدماء تفوح وكأنها وحش هائج، الذعر والخوف يملئان النفوس، طلقات النيران، صراخات المصابين تتعارك في الأجواء خالقه وضعًا مهيبًا تخضع له القلوب، هكذا عانت ليبا خلال الفترة الراهنة من الإرهاب والهجوم على مؤسساتها الذي بدء سافرًا، في التقرير التالي ترصد "الفجر" بعض من الإجرات المصرية لمنع تدخلات تركيا على الساحة الليبية.

تعليق ناري من الرئيس السيسي
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال جلسة سبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط ضمن أعمال منتدى شباب العالم في شرم الشيخ، الذي أقيم في سبتمبر من العام الماضي، إن مصر لم تتدخل بشكل مباشر في ليبيا، مؤكدًا قدرتها على القيام بذلك دون عناء. إلا أن السيسي اتنقد حكومة الوفاق الوطني، موضحًا أن مواقفها وتعاملها مع الأحداث الجارية يؤكد أنها مسلوبة الإرادة، وتنساق وراء المليشيات الإرهابية.




البرلمان المصري يجتمع للبحث عن حل لإنقاذ ليبيا 
عقدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري الأحد الماضي، الموافق الخامس من يناير، إجتماعًا طارئًا؛ بعد قرار البرلمان التركي الموافقة على إرسال قوات من جيشه إلى ليبيا لمساعدة حكومة الوفاق في حل أزمتها.

أعربت الجنة في بيان صحفي لها أن قرار البرلمان التركي بالموافقة على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا هو محاولة لغزو من نوع جديد، لفرض النفوذ والهيمنة الإقليمية على الأراضي الليبية، وهذا ما يتعارض بشكل سافر مع مقررات الشرعية الدولية في سيادة الدول الوطنية الأعضاء في الأمم المتحدة، كما أنه يمثل انتهاكا صارخا للتراب الوطني الليبي ويتعارض مع التزامات الدول وفق القانون الدولي والشرعية الدولية.

"ليبيا ليست حكرًا".. اجتماع عاجل لإيقاف التدخل العسكري التركي في ليبيا
أعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم الاثنين (السادس من يناير 2020) إن القاهرة سوف تستضيف الأربعاء القادم "اجتماعاً تنسيقياً وزارياً يضم وزراء خارجية كلّ من فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص، وذلك لبحث مُجمل التطورات المتسارعة على المشهد الليبي مؤخراً".

جاء ذلك بعد إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أن جنودًا من الجيش التركي بدأوا بالفعل الزحف نحو الدولة  الليبية بشكل تدريجي، عقب موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات لدعم الحكومة الليبية، ألا وهي حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.

إلا أن مصر، وجامعة الدول العربية، وعدد من الدول الآخرى قد أدانت ذاك التدخل السافر في شئون الدولة الليبية، وسلبها حريتها.

الدم الليبي لن يكون ثمنًا لحماية الأجانب.. رسائل بين السيسي وتبون
دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون نظيره المصري عبد الفتاح السيسي لزيارة الجزائر، يأتي  ذلك ردا على الّرسالة الخطية التي تسلمها من وزير الخارجية، سامح شكري، الذي زار الجزائر اليوم الخميس الماضي، الموافق التاسع من يناير 2020،  وسلم رسالة من السيسي تتضمن دعوة تبون لزيارة مصر، بهدف دعم العلاقات التاريخية بين البلدين، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية.

إلا أن تبون قال إلى وزير الخارجية المصري إن الدم الليبي لن يكون ثمنا لحماية المصالح الأجنبية في هذه الربوع، مضيفًا أن التجارب أثبتت أن القوة العسكرية ليست حلًا لأي مشكلة.