"المولوية والخيامية" من إبداعات فناني السياحة والآثار بالمتحف الإسلامي

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال صلاح الباشا مفتش آثار بمنطقة الخليفة، إن المولوية تعتبر أحد أهم الفنون القادمة لمصر، ونقلها إلينا رواد الطريقه وهي مأخوذة عن مولانا جلال الدين الرومي ويعتبرونها أحد طرق التقرب إلى الله تعالى.

وأضاف: وفي هذه الطريقة يقوم المتعبد بالدوران حول نفسه عكس عقارب الساعة، ويرفع اليد اليمنى للسماء طلبًا الخير للأرض، وقد اختار دراويش الطريقة المولوية منطقة الخليفة بالتحديد في شارع السيوفية لبناء مسرحًا لهم والذي تم تشييده فوق مدرسة سنقر السعدي المملوكية وأصبح مقرًا للطريقة المولوية الوحيد في مصر.

وأشار الباشا، إلى أن المسرح دائري من الخشب تم تصميمه على نفس مسرح الدرويش ومربط رأس جلال الدين الرومي في مدينه قونيا في تركيا، ثم أصبح المسرح منذ العصر العثماني ساحه للمولويه للتقرب إلى الله بزيهم الفضفاض الأبيض والطاقية الصوف والناي رمزا للطريقة المولوية.

وقال: تشمل مجموعة المولوية في مصر المسرح وبيت الشيوخ وحجرات الدرويش بطراز معماري فريد، وكان شيخ الطريقه من الأتراك في أول الأمر، وبعد إغلاق التكية، خرج دراويشها إلى الساحات الشعبية والموالد وأصبح إحدى مظاهر التراث المصري والذي خرجت منه فكرة التنورة والتي أصبحت فولكلورًا مميزًا.

فيما قدمت صافيناز سعيد مسؤولة القسم التعليمي بالمتحف القبطي، أشغال فنية متعددة أولها خيامية، والتي اشتهر بها شارع الغورية وهي فن الرسم بالقماش الملون حيث يقوم الفنان بتوصيل قطع نسيجية مختلفة الألوان ببعضها البعض بتصميمات معينة، وكلما ازدادت مهارة الصانع ظهرت القطعة الفنية وكأنها قطعة نسيجية واحدة.

كما شاركت بوحدة إضاءة من الألباستر، وقالت سعيد إنه نوع من الرخام الشفاف والذي قمت بتشكيله لعمل وحدة إضاءة إسطوانية الشكل، وباستخدام قطع الألباستر الصغيرة جدا شكلت عدد من الزخارف النباتية.

جاءت مشاركات صلاح الباشا وصافيناز السعيد خلال معرض فناني الوزارة في متحف الفن الإسلامي والذي ضم 100 عمل لمفتشين ومرممين وأمناء متاحف وزارة السياحة والآثار، والمعؤض بمناسبة مرور 116 عام على افتتاح المتحف.