رسائل مجتمعية متواصلة لـ عشرة سنوات.. "جوانا" تجربة سكندرية تناقش القضايا بالفن
مناقشة قضايا المجتمع والوصول إلى الأماكن التي تفتقر الاهتمام الثقافي من خلال إقامة عروض فنية ومسرحية لها في الشوارع، هكذا حملت مؤسسة"جوانا" التي أسسها عدد من الفنانيين السكندريين رسالتها على مدار 10 سنوات داخل ربوع المحافظة وخارجها، وذلك بهدف رفع الوعي المجتمعي والاهتمام بالأطفال.
"مصطفى فتوح" مؤسس جوانا للفن والتنمية يحكي عن تاريخ تلك التجربة السكندرية ل"الفجر" بأنها قد بدأت في عام 2009، وأنا جمعت عدد من الفنانيين السكندريين، لتصل برسالتها المجتمعية لكل شرائح المجتمع وتتناسب مع مختلف أذواقهم، وأن المؤسسة استهدفت تنظيم عدد من العروض الفنية الثقافية والأدبية داخل الشوارع في المناطق النائية في المحافظة، بهدف زيادة وعيهم والاستماع إلى أرائهم حول تلك القضايا.
وأن أهم القضايا التي جسدتها العروض الفنية العنف ضد المرأه، وتمكينها، الزواج المبكر، ختان الإناث، التحرش، الهجرة الغير شرعية، والوحدة الوطنية، وذلك من خلال عروض مسرحية فنية منها جمع مؤنث سالم، اكسرلها ضلع، كشك الباشا، لمبه في الشارع، مولد وميلاد، والبوح.
المؤسس يشير إلى أن تلك العروض استطاعت تحقيق ردود أفعال من الشارع، وأنه خلال العشرة سنوات، قد شارك نحو 7 ألاف شخص في تلك العروض، كما أنالمؤسسة استطاعت وفق حديث"فتوح" إقامة 34 عرض مسرح شارع في المناطق البسيطة، و45 عرض مسرحي على مختلف مسارح الجمهورية بمشاركة مايقرب من 1600 فنان.
كما أن عروض بيت جوانا الفنية لا تقتصر على الوسط الثقافي السكندري وحسب ولكنهم تجولوا بعروض مسرح الشارع في ٦ دول أجنبية مثل فرنسا، إيطاليا، لاتفيا، مالطا، اسبانيا، ولبنان، ليتضمن محتوى العروض نشر الثقافة المصرية وترويج للسياحة.
عروض مؤسسة جوانا لا تقتصر فقط على القضايا المجتمعية، إنما تقوم تقديم كورال يعيد توزيع التراث، واكتشاف مواهب الأطفال، كما يقومون بتنظيم جلسات استرخاء وتأمل خلال أيام الأجازة الأسبوعية.
ما تأمله مؤسسة"جوانا" وفق حديث مؤسسها مزيد من التعاون مع الجهات الرسمية المتمثلة في وزارة الشباب، التعليم، الصحة والسكان، لمواكبة أهداف الدولة المصرية جنبا إلى جنب لإعادة بناء الدولة الحديثة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبناء الإنسان القادرة على تحقيق الإنجاز.
فيما تضيف هاجر البدري، مسؤول قطاع الطفل بمؤسسة جوانا، أن المؤسسة تعمل مع الطفل بمختلف فئاته العمرية، في المدارس والنوادي والمناطق البسيطة، من خلال عروض واحتفالات مبهجة تجذب عيون وانتباه الأطفال ليستوعبوا رسالتنا، وأن الهدف هو لخلق جيل جديد واع ولديه طموح وهذا ما لمسنا اثره بالفعل خلال فترة عملنا مع الأطفال في خلال الـ ٣ سنوات الماضية.
