لمحة عن استخدام "الشورية" ومكانتها في الكنيسة
قال القس كاراس شفيق، كاهن كنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل بدير الملاك البحري، إن الشورية مصنوعة عبارة عن وعاء نحاسي أو فضي يأخذ شكل خطاف وثلاث سلاسل وقبة وبطن.
وأوضح " شفيق" خلال لقاءه، اليوم الاربعاء، في برنامج " صباح النور"، والمذاع علي قناة سي تي في، القبطية، أن الخطاف الذي يوجد في الشورية يرمز الي تنازل الرب يسوع المسيح إين الله الوحيد من الكلمة ونزوله من السماء الي الأرض، ثم تجسد من خلال العذراء مريم وصار بينا إنسان، أما الثلاث سلاسل ترمز الي الثالوث القدوس ( الاب – الابن – الروح القدس)، لافتا الي أن يتم تجميعهم من خلال القبه والتي ترمز الي السماء، حيث عرش الله، كما إنه رمز واحد في الاقاليم كإله واحد، أما الجلاجل الموجود هذه تعمل علي تنبيه الشعب بأن الكاهن يطوف بالشورية داخل الكنيسة خلال طقس الصلوات لكي يرفعوا طلباتهم الي الله.
وأضاف، أن بطن الشورية "التجويف" يتم وضع الفحم المقتقد بالنار بداخله، وهو يرمز الي إتحاد الناسوت باللهوت بغير إمتزاج أو اختلاط أو تغيير، لافتًا الي أن الفحم الأسود يرمز لتأنس السيد المسيح وتجسده علي الارض.
ولفت الي أن الفحم المتقد بالنار يضع خلاله الكاهن البخور الذي يرمز لهدايا المجوس الذي قدموها الي السيد المسيح في مولده، فضلا عن الأطياب التي قدمها يوسف الرامي ونقودميوس خلال تكفين السيد المسيح بعد موته علي الصليب وهو في القبر، كما يرمز بألام السيد المسيح الذي تحملها عنا والتي إشتمها الاب الصالح وقت المساء علي جبل الجلجلثة.
وأشار الي أن الشورية يستخدمها الكاهن في جميع الصلوات الطقسية من بداية القداس، ثم صلاة الاكاليل والصلاة علي جثامين الموتي، ثم صلاة مسحة المرضى، بالاضافة الي رفع بخور عشية وباكر، موضحًا أن الشوية كانت تستخدم في القديم بدون سلاسل عباره عن جامات، وكانت توضع علي المذبح وعلي مقابر الموتى.
