دعوات لتعليق الإضراب بعطلات عيد الميلاد في فرنسا

عربي ودولي

اضراب في فرنسا
اضراب في فرنسا


قال السكرتير العام لنقابة "سي.إف.دي.تي" العمالية الفرنسية لوران بيرجر، اليوم الأحد، إن النقابة تعارض إضراب العاملين في قطاع النقل خلال فترة عيد الميلاد.

 

 وأضاف لوران بيرجر، إن النقابة ستدعو لتحركات احتجاجية أخرى في يناير إذا لم تتراجع الحكومة عن خطة إصلاح نظام التقاعد التي تدعو إلى مزيد من سنوات العمل.

 

وتصاعد التوتر بين الحكومة الفرنسية والمعارضين لمشروع تعديل أنظمة التقاعد في اليوم الحادي عشر من إضراب واسع في قطاع النقل، قبل يومين من نهار جديد من التظاهرات.

 

وكان رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، قال يوم الأربعاء الماضي، إن على المواطنين العمل عامين إضافيين من أجل الحصول على معاش كامل، ليثير بذلك رد فعل عدائيا من النقابات العمالية التي قالت إنها ستصعد من وتيرة الإضرابات لحمله على العدول عن موقفه.

 

وبحسب قناة العربية، يتوقع أن يتواصل الاضطراب الكبير في حركة النقل الأحد، قبل يومين من نهار جديد من التظاهر الثلاثاء لعمال سكك الحديد والطلاب والموظفين الحكوميين والعاملين في قطاع الصحة والمحامين والقضاة والمعلمين.

 

ومن المتوقع أن تشهد حركة النقل اضطرابا كبيرا، الأحد والاثنين، إذ لا يعمل سوى ربع القطارات السريعة، وثلث قطارات الضواحي مع إغلاق شبه كامل لخطوط المترو في باريس.

 

لكن يبدو أن شكوكاً في مهندس الإصلاح، المفوض الأعلى لأنظمة التقاعد جان بول دولوفوا، يمكن أن تشوش على الجدل حول هذا التعديل.

 

وتطال شكوك بتضارب مصالح لعلاقاته مع شركات التأمين الخاصة دولوفوا بعدما أغفل بعض الأمور في "بيان المصالح" وهو وثيقة يقدمها أعضاء الحكومة إلى السلطة التي تدقق في ممتلكات ونشاطات الشخصيات العامة.

 

وذكرت صحيفة "لوموند" أن دولوفوا صحح هذه الوثيقة السبت ليكشف فيها عن شغله 13 منصبا إداريا كمدير أو رئيس، بينها 11 في إطار عمل تطوعي، في مختلف الهيئات.

 

وقد واجه في الأيام الماضية انتقادات حادة لممارسته مهام مأجورة بعشرات آلاف من اليورو لسنة واحدة لدى مجموعة للتأهيل المهني ومركز فكري حول التأمين. واعترف بخطئه ووعد بإعادة الأموال، إذ إن القانون الفرنسي يمنع شعل منصب حكومي مع ممارسة نشاط مهني آخر.

 

وحصل دولوفوا على دعم رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، الذي أكد ثقته "بحسن نيته"، نافياً بذلك شكوكاً حول احتمال استقالته.

 

وانتقد فيليب الذي يشعر بقلق كبير من احتمال توقف القطارات في عطل عيد الميلاد، الأحد بقسوة المضربين الذين يسببون اضطرابات كبيرا في حركة النقل بالسكك الحديد ووسائل النقل في المدن.

 

وقال لصحيفة "لوباريزيان" إن "عيد الميلاد مناسبة مهمة ويجب أن يتحمل كل شخص مسؤولياته. لا أعتقد أن الفرنسيين يقبلون بأن يتمكن البعض من حرمانهم من هذه المناسبة".

 

وفي المقابل حذرت نقابة الكونفدرالية العامة للعمل "سي.جي.تي"، والتي تتخذ مواقف أكثر صرامة عادة، يوم الخميس من أن الإضراب لن يتوقف في أعياد الميلاد إلا إذا تراجعت الحكومة عن خطة إصلاح نظام التقاعد بالكامل.