أحمد كريمة: العنف المجتمعي والأسري جريمة من المنظور الإسلامي (فيديو)

قال الدكتور أحمد كريمة، أحد علماء الأزهر الشريف، إن العنف المجتمعي أو العنف داخل الأسرة بكل أبعاده جريمة من المنظور الإسلامي، والإسلام يضع معالجات ومدوات منها احترازية ومنها جذرية.

وأوضح "كريمة"، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "الحدث اليوم"، مساء الأربعاء، أن سورة لقمان بها نموذج رفيع لكيفية تربية الأبناء، في قول الله سبحانه وتعالى في نصائح سيدنا لقمان لابنه،: " يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ"، وهو نموذج فريد يلقي بالمسئولية على الوالدين في نظام الأسرة، بينما الآن الأسرة تخلت عن هذا الدور وتركت الأبناء نهبًا لوسائل الإعلام ورفقاء السوء.

وتابع أحد علماء الأزهر الشريف، أن الإسلام يأمر الزوج أن يتحمل عصيان ونشوز زوجته التي تسعى لهدم حياتهم معا، ويعظها ثم يهجرها في المضاجع، موضحًا أن المسئولية والشراكة المجتمعية التي تبدأ من الوالدين والمدرسة والأزهر والكنيسة والإعلام الديني التخصصي والتوعوي، هي القاسم المشترك للمعالجة بالحكمة والموعظة الحسنة، مشددًا على ضرورة أن يعود المجتمع للتربية الدينية الحقيقية.