خبراء يكشفون لـ"الفجر" خطة إيران للإنقلاب العسكري على العراق

عربي ودولي

بوابة الفجر



شهدت العراق ليلة دامية أمس، بعد أن أطلقت إيران مليشياتها على المتظاهرين وقتلت منهم العشرات، في محاولة منها لقمع المظاهرات، التي أضرت بها اقتصادياً بعد أن أعلق المعتصمين عدم موانئ كانت تستغلها الجمهورية الغسلامية لصالحها، وسياسيا بسبب رغبة العرقيين في طرد مليشياتها خارج البلاد.

ويوجد بالعراق عشرات المليشيات التي استخدمتهم إيران لتحويل العراق لدولة تابعة لها، وابرزها فيلق بدر وجيس المهدي بزعامة مقتدى الصدر وعصائب أهل الحق، وتعمل تحت رعاية قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، وفقا لتقارير عديدة وهناك جيش المختار وهي مليشيا شيعية تابعة لحزب الله فرع العراق، ولواء أبو الفضل العباس وهو فصيل مسلح حديث التأسيس.

حيلة الصدر للبقاء
أوضح الخبير بالشأن العراقي عبدالكريم الوزان، أن المليشيات الإيرانية في العراق تتبع الحرس الثوري ويشرف عليها قاسم سليماني، مبينا أن المليشيات التي أطلقت النار على المتظاهرين أمس بساحة التحرير والخلان وغيرها، تتبع حزب الله وتسمى بـ"حزب الله العراقي" و"الخرساني".

وذكر أن تلك المليشيات هي التي تقود العراق حاليا، وتعلم أن بقائها مرتبط بإنهاء التظاهرات، وأوضح أن مليشيات الصدر "سرايا السلام" تحاول القيام بلعبة عبر مواجهة المليشيات الأخرى، ولكنها في الواقع تؤيدها وتدعمها، مشيرا إلى أن تلك المليشيا مسلحة بشكل خطير وتحاول الإمساك بزمام الأمور بالعراق، لذلك ما يقوم به الصدر مسرحية لن يصدقها المتظاهرين، الذين يهدفون لإسقاط كافة الأحزاب الفاسدة والمليشيات التابعة لإيران.

وعلى نفس الصعيد، أكد المحلل السياسي العراقي حازم العبيدي، على أن مليشيات الصدر تحاول ركوب الموجة وحماية سيطرتها على مقاليد الدولة، مضيفا "التيار الصدري يشرف على 7 وزارات وأكثر من 45 نائب بمجلس النواب وآلاف المدراء والوكلاء والوزرات".

وبين العبيدي، أن تلك المليشيات اتفقت مع الجيش الصفوي الحكومي أمسمن أجل الانسحاب من الميادين للسماح بالمليشيات بضرب وقتل المتظاهرين، وذكر أن كل ذلك هو إقرار إيراني بالسعى للقضاء على المظاهرات بالعراق.

سر زيارة سليماني للعراق
قال الخبير العسكري اللواء الدكتور محمد عصام سنشل، في تصريح لـ"الفجر"، إن نظام الملالي يريد ألا تقود الانتفاضة إلى أي تغيير في الأوضاع في العراق سياسيا، حتى تظل هي المتحكمة في مقادير العراق على كل المستويات كما هو الحال منذ سنوات طويلة.

وأوضح أنه بعد فشل إيران في الابقاء على عادل عبدالمهدي رئيس الوزراء في موقعه باعتباره رجلها رغم كل الضغوط التي مارستها، بدأت بخطتها لاختيار رئيس الحكومة الجديد، فمنذ أيام ذهب قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإرهابي إلى العراق وبصحبته المئات من أفراد الحرس الثوري الإيراني، وعقد اجتماعات مع الأحزاب والقوى والمليشيات الشيعية العميلة لإيران، ورشحوا له ثلاثة أسماء لتولي الحكومة كي يختار هو واحدا منهم، وقد اختار سليماني بالفعل إبراهيم بحر العلوم لترشيحه.

إنقلاب عسكري إيراني بالعراق
وأشار سنشل، إلى مخطط إيران لتنفيذ انقلاب عسكري في العراق، فكشفت مصادر صحفية قبل يومين، أن سليماني سلم خطة إلى قيادات المليشيات الشيعية العميلة لإيران، تتلخص في أن تقوم قوات الحرس الثوري الإيراني وقوات المليشيات الشيعية العميلة بالسيطرة على مبنى البرلمان ومبنى رئاسة الجمهورية ووسائل الاعلام ببغداد، وقطع الاتصالات بشكل كامل عن كل أرجاء العراق، وإعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجول، وهو ما يعني تنفيذ انقلاب عسكري، والاستيلاء على السلطة في العراق بشكل مباشر، مؤكدا أن إيران تخطط لحكم العراق بشكل مباشر.