'سندريلا السينما المصرية'.. كيف كانت حياة سعاد حسني الحقيقية (قصة)

الفجر الفني

بوابة الفجر



سعاد حسني، فنانة مصرية لقبت بسندريلا الشاشة، وهي تنتمي في الأصل لعائلة شامية فوالدها الخطاط الشهير محمد كمال حسني، انفصل والديها وهي بالخامسة من عمرها، وتزوجا والديها مرة أخرى، وكان ترتيبها العاشرة من بين اخواتها حيث انها لديها ستة عشر اخا واختا، منهم ستة اخوة من والدتها، وثمانية من والدها، منهم اختها التي شقت طريقها هي الاخري بالفن "نجاة الصغيرة".

تعليمها
اقتصر تعليمها بالبيت، ولم تجتاز اي مدرسة.

بدايتها
قام بإكتشافها الشاعر عبد الرحمن الخميسي، وقدمها بدور اوفيليا لمسرحية "هاملت لشكسبير"، ومن بعدها توالت عليها العديد من الاعمال الفنية التي بلغ عددها 82 فيلما، وثمن مسلسلات إذاعية، ومسلسلها التليفزيوني الوحيد مع الفنان الراحل احمد زكي "هو وهي"، وقدمت بعض الاعمال للفنان صالح شاهين منها "المكنجي"، "عجبي".

أزمتها مع عائلتها
تعرضت لمشكلة كبيرة مع عائلتها بعد علمهم بزواجها عرفيا من الفنان "عبد الحليم حافظ"، وظلت عائلتها غير معترفة بهذا الزواج حتى وفاتها، لكن شقيقتها "جانجاه عبد المنعم" أكدت عبر موقع "فيسبوك" أن عائلتها قد اعترفت بزواجها من عبد الحليم حافظ.


عدد أزواجها
تزوجت سعاد حسني، خمس مرات، فالاولى عرفيا من الفنان عبد الحليم حافظ وقد استمر زواجهما لمدة ست سنوات، وتزوجت من المخرج صلاح كريم لمدة عامين، حيث تطلقا في عام 1968م، ثم قابلت المخرج علي بدرخان وانشات بينهم قصة حب، وتزوجا في عام 1970م لمدة احدى عشر عاما واعلنا انفصلهما في عام 1981م، ثم تزوجت في نفس العام من ابن الفنانة ليلى مراد المخرج "زكي فطين عبد الوهاب" ولم يستمر زواجهما كثيرا وانفصلا بعد عدة أشهر،وبالنهاية تزوجت من الكاتب ماهر عواد في عام 1987م.

الأمومة في حياتها
لم يشأ قدرها ان تنجب، وتعددت مرات حملها من المخرج علي بدرخان، ولكنها كانت تنتهي بالإجهاض.

حالتها الصحية
بدات تشعر ببعض الألام الشديدة في العمود الفقري لديها، وبدات في عام 1987م معانتها الحقيقة مع المرض خلال تصويرها لفيلم "الدرجة الثالثة"، وتخلصت من مرضها عن طريق قيامها بعملية جراحية في فرنسا بتثبيت الفقرتين من خلال صفيحة معدنية، لكن الحظ خالفها مرة أخرى وسرعان ما عادت إليها ذات الالآم بقوة أشد من قبل، لتصاب بشلل في الوجه، نتج عنه إلتهاب فيروسي في العصب السابع، ما جعلها تخضع للعلاج بأخذ الكورتيزون، الذي سبب لها زيادة كبيرة في الوزن، وقطعت العلاج بالكورتيزون فجأة، لتصاب بعد ذلك بالالام اشد مما كانت وسافرت إلى لندن للعلاج.

وفاتها
أحيطت بوفاتها حالة من الغموض هل قتلت أم انتحرت؟ الاجابة مجهولة حتى الأن، حيث توفيت في 21 يونيو 2001م، أثر سقوطها من شرفة شقة في الدور السادس من مبني ستوارت تاور بلندن.

ردود الافعال حول موتها
توالت العديد من الكلمات الحزينة من قبل جمهورها والفنانين حيث قالت الفنانة "منى زكي": انا على يقين بأنها لم تنتحر، بل كانت محبة للحياة بقوة ومتفائلة جدا.

قال زوجها السابق "علي بدرخان": كل يوم يزداد حزننا عليها، خاصةً مع استمرار استغلالها ونهش لحمها بكل الطرق.

وعلق الفنان "نور الشريف":" سعاد حسني أهم ممثلة ونجمة على الإطلاق".

وصرح أحمد زكي قائلًا: "لم أحتمل نبأ وفاة سعاد حسني، إنها صاعقة أصابت روحي".

وقال الفنان حسين فهمي: خسر الفن المصري فنانة ليس لها مثيل في تاريخ السينما منذ نشأتها في أكثر من شيء، مثل تثقيفها لذاتها وموهبتها وروحها وإنسانيتها وتنوع أدوارها ورفضها للزيف.

شقيقتها تفتح أوراق الماضي
اعادت شقيقتها بفتح القضية مرة أخري بعد ثورة 25 يناير، وتم القبض على الرئيس الأسبق لمجلس الشورى "صفوت الشريف".