اليمن.. مقتل 3 من القيادات الميدانية لـ"الحوثيين" في ظروف غامضة

السعودية

عناصر من ميليشيات
عناصر من ميليشيات الحوثي



قُتل ثلاثة من القيادات الميدانية لميليشيات الحوثي الانقلابية، بكمين مسلح في محافظة ذمار وسط اليمن، في ظروف غامضة ووسط تكتم شديد من قبل جماعة "الحوثيين" الإرهابية.

وأوضحت مصادر يمنية محلية، أن القياديين في الميليشيات الحوثية بمدينة ذمار، عادل الأسدي وحسين زيد وحافظ الأشول، لقوا مصرعهم في كمين مسلح، مساء أمس الجمعة، بمديرية ضوران غربي المدينة.

وكان القادة الثلاثة في طريقهم إلى صنعاء، أثناء تعرضهم لكمين مسلح تبعه إلقاء قنبلة على السيارة، التي كانت تقلهم، وأدى ذلك إلى مصرعهم على الفور، وفقا لما ذكرته مواقع إخبارية محلية.

وأكدت المصادر على أنه لا تزال الأطراف المنفذة للكمين مجهولة، وسط ترجيحات أن يكون ضمن التصفيات القائمة بين أجنحة الميليشيات الحوثية ضمن صراعها المتصاعد على النفوذ والثروة في مناطق سيطرتها.

وتزايدت بشكل لافت وتيرة الصراع بين قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية، والتي بدأت تأخذ أشكالاً جديدة ومتعددة، أبرزها التصفيات الجسدية والاعتقالات، وتدور أسبابها حول خلافات تقاسم الأموال المنهوبة والنفوذ فيما تبقى من مناطق سيطرتها.

كما يشار إلى أن الأشهر القليلة الماضية شهدت تفجر الصراع بين أجنحة الميليشيات الحوثية ليطفو على السطح عبر موجة تصفيات بينية وصلت إلى دار زعيم الحوثيين بمصرع أخيه إبراهيم الحوثي، الذي جرى تصفيته وآخرين برفقته في منزل وسط صنعاء مؤخرا، وسبقته عمليات قتل واغتيال لعشرات القيادات، ضمن الصراع الداخلي بين قادة الميليشيات.

تحالف عربي
وقامت المملكة العربية السعودية، بقيادة التحالف العربي مدعوم من الغرب، ومكون من عشر دول ضد مليشيا "الحوثيين" الإرهابية والقوات الموالية لهم، حيث بدأت في الساعة الثانية صباحاً بتوقيت السعودية من يوم الخميس 5 جمادى الثانية 1436 هـ - 26 مارس 2015، حيث قامت القوات الجوية الملكية السعودية بقصف جوي كثيف على المواقع التابعة لمسلحي الحوثي في اليمن.

عملية السهم الذهبي
بدأت قوات التحالف منذ 14 يوليو بعملية برية في عدن أطلق عليها اسم "عملية السهم الذهبي"، حيث شاركت قوات يمنية تدربت في السعودية في القتال الميداني، بغطاء بحري وجوي من التحالف، ودخلت القوات عن طريق البحر مدعومة بمئات العربات المدرعة والدبابات التي قدمتها السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأستطاعت إخراج الحوثيين من عدن وأجزاء واسعة من المحافظات الجنوبية لحج والضالع وشبوة وأبين. وتوقفت تلك القوات في حدود محافظة تعز ومحافظة البيضاء، وتقدمت قوات أخرى قادمة من السعودية في شمال اليمن وأستعادت السيطرة على أجزاء واسعة من محافظتي مأرب والجوف.