البرهان يعلق على المطالبات بتسليم "البشير" للمحكمة الجنائية الدولية

عربي ودولي

الفريق أول ركن عبد
الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان



أبدى رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم الجمعة، بتعليقه على المطالبات بتسليم الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، للمحكمة الجنائية الدولية.

هذا وتجددت، دعوات تسليم الرئيس المعزول "البشير" للجنائية، خلال الأيام الماضية، قبل أن يتظاهر العشرات من حزب "المؤتمر الوطني" الذي كان يتزعمه البشير، وفي مقدمتهم الرئيس الحالي للحزب إبراهيم غندور، وزير الخارجية الأسبق؛ احتجاجا على تلك الدعوات.

ولكن رئيس مجلس السيادة السوداني، قد قطع مجددا بعدم تسليم البشير أو أي سوداني للمحكمة الجنائية الدلية، مؤكدا على إن الأمر ليس مطروحا الآن، وأن الثقة متوفرة في القضاء السوداني والأجهزة العدلية.

كما شدد البرهان على عدم مشاركة حزب المؤتمر الوطني في الفترة الانتقالية، لكنه قال: إن "مشاركته في المراحل متروكة للقضاء".

وأعرب عضو هيئة الدفاع عن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، محمد الحسن الأمين، قبل ايام، عن رفضه القاطع لتسليم أي مواطن سوداني إلى محكمة خارجية.

وأوضح محمد الأمين، في مقابلة مع صحيفة "الجريدة" السودانية، أن "المحكمة الجنائية ليست سوى محكمة أوروبية ذات أجندات سياسية أُقيمت لمُحاكمة القادة الأفارقة فقط، لم نسمع بدولة أوروبية قدمت رأس نِظامها للجنائية ولن نسمع".

وتابع الأمين: هناك معلومة غائبة عن الكثيرين، السودان ليس عضوا فيما يعرف بالمحكمة الجنائية مثل الكثير من الدول على رأسها الولايات المتحدة واسرائيل، وهي دول لم يحدث قطَ أن سلمت مواطنا للجنائية.

كما أشار إلى أن "الانضمام للمحكمة الجنائية يتم عقب المصادقة والتوقيع عليها وهذا ما لم يفعله السودان، بالمختصر، سبب يودينا ليها ما في".

"أما الأمر الثاني فهناك نص يشير إلى أن الانضمام للجنائية يكون في حالة عدم مقدرة الدولة أو عدم رغبتها في محاكمة شخص ما، وعندما نبعث بالبشير للجنائية فنحن نقول بطريقة أُخرى وتنقر بوضوح تام عن عجز السُلطة القضائية وأجهزتها وعدم مقدرتها ونقدح في القضاء بالسودان أو عدم رغبة الدولة في محاكمته، وكلا الأمرين مُر".

وكانت نعمات عبد الله محمد خير، رئيس القضاء السوداني، قد أعلنت أنه ليس من اختصاص السلطة القضائية في السودان إحالة الرئيس المعزول عمر البشير إلى محكمة الجنايات الدولية، وقالت: إن "ذلك من اختصاص سلطات أخرى، ولكنها لم تحددها".

ويجري القضاء السوداني، منذ سبتمبر الماضي، محاكمة للبشير في قضايا تتعلق بالفساد المالي والثراء الحرام، التي تصل عقوباتها لأكثر من 10 أعوام.