وسط أجواء من التوتر.. الجيش الأمريكي يرسل سفن حربية إلى بحر الصين الجنوبي

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


صرح الجيش الأمريكي، أن سفن حربية تابعة للبحرية الأمريكية أبحرت مرتين بالقرب من الجزر، التي تحتلها الصين، ببحر الصين الجنوبي في الأيام القليلة الماضية، حيث يأتى ذلك في وقت يتصاعد فيه التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم.

ويعد الممر المائي المزدحم هو أحد النقاط الساخنة في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، والتي تشمل حربًا تجارية وعقوبات أمريكية وهونج كونج وتايوان.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، خلال المحادثات رفيعة المستوى، دعت الصين الجيش الأمريكي إلى التوقف عن استعراض عضلاته في بحر الصين الجنوبي وإضافة "حالات عدم يقين جديدة" بشأن تايوان، التي تزعم الصين أنها مقاطعة عاصية.

تثير البحرية الأمريكية غضب الصين بانتظام من خلال القيام بما يطلق عليه عمليات "حرية الملاحة" بواسطة سفن قريبة من بعض الجزر التي تحتلها الصين، وتؤكد حرية الوصول إلى المجاري المائية الدولية.

وصرحت كوماندر ريان مومسن المتحدثة باسم الاسطول السابع للبحرية الأمريكية لرويترز، أن السفينة القتالية الساحلية جابرييل جيفوردز سافرت على بعد 12 ميلا بحريا من ميشيف ريف يوم الاربعاء.

قالت مومسن، إن المدمرة واين ماير تحدت القيود المفروضة على المرور البريء في جزر باراسيل يوم الخميس. 

وأضافت "تستند هذه المهام إلى سيادة القانون وتُظهر التزامنا بدعم الحقوق والحريات والاستخدامات القانونية للبحر والمجال الجوي المضمون لجميع الأمم".

وأكد الجيش الصينى اليوم الجمعة أن السفينتين الحربيتين الأمريكيتين أبحرتا عبر الممرات المائية المثيرة للجدل قائلا إنه تتبع مرور السفن الامريكية.

وقال المتحدث باسم قيادة المسرح الجنوبي في الصين في بيان "نحث (الولايات المتحدة) على وقف هذه الأعمال الاستفزازية لتجنب أي حوادث غير متوقعة.. تتمتع الصين بسيادة لا جدال فيها على جزر بحر الصين الجنوبي والمنطقة المحيطة بها".

وتطالب الصين بجميع مياه بحر الصين الجنوبي الغنية بالطاقة، حيث أنشأت مواقع استيطانية عسكرية على جزر اصطناعية، ومع ذلك، تمتلك بروني وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام أيضا مطالبات لأجزاء من البحر.

وتتهم الولايات المتحدة الصين بعسكرة بحر الصين الجنوبي ومحاولة ترهيب الجيران الآسيويين الذين قد يرغبون في استغلال احتياطياتها الكبيرة من النفط والغاز.

والتقى وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر مع وزير الدفاع الصيني وي فنغ في وقت سابق من هذا الأسبوع لإجراء محادثات مغلقة على هامش اجتماع لوزراء الدفاع في بانكوك.

وحث وي إسبر على "التوقف عن استعراض العضلات في بحر الصين الجنوبي وعدم إثارة التوتر في المنطقة". 

واتهم "إسبير"، بكين "باللجوء بشكل متزايد إلى الإكراه والترهيب من أجل تعزيز أهدافها الإستراتيجية" في المنطقة.