مركز المصالحة الروسية بسوريا: الشرطة العسكرية تواصل دورياتها على الحدود التركية

عربي ودولي

الشرطة العسكرية الروسية
الشرطة العسكرية الروسية



صرح اللواء يوري بورينكوف، رئيس مركز المصالحة الروسية في سوريا، مساء اليوم الثلاثاء، بأن الشرطة العسكرية الروسية، تواصل دورياتها على الحدود السورية التركية على طول الطريق في محافظة الحسكة السورية.

وأوضح رئيس مركز المصالحة الروسية في سوريا، خلال مؤتمر صحفي: "يواصل الجانب الروسي دورياته على طول الطريق بين القامشلي وديرنا آغا، بمحافظة الحسكة".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق من اليوم، تسيير ثاني الدوريات "الروسية - التركية" المشتركة في شمال شرقي سوريا، بإجمالي مدى يبلغ أكثر من 160 كيلومترا.

وتجدر الإشارة إلى أنه يتم لأول مرة تنظيم دوريات مشتركة على طول الطريق الجديد، بدء من معبر جمارك أيليشار، والذي سيمر أولاً في الغرب ثم يستمر شرقاً على طول الحدود السورية التركية.

وتفيد التقارير بأن الدوريات تجرى بواسطة مركبات "تيغر" المدرعة التابعة للشرطة العسكرية الروسية ومركبات "كيربي" المدرعة التابعة لحرس الحدود التركي، وفي المجموع، ستكون هناك ثماني آليات من المعدات العسكرية وحوالي 50 من الأفراد العسكريين من كلا البلدين، سيقومون بأعمال الدوريات.

وأضافت وزارة الدفاع الروسية، بأن السيطرة على حركة الدوريات في وقتها الحقيقي يتم توفيرها بواسطة طائرة "أورلان-10" التابعة للشرطة العسكرية الروسية.

وبحسب وزارة الدفاع التركية: "بدأ العسكريون الأتراك والروس، بمشاركة طائرات مسيرة، بتسيير الدورية الثانية في منطقة عين العرب شرق الفرات".

هذا وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أطلق في يوم 9 أكتوبر الماضي، عملية عسكرية تحت أسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.

وبعد فترة زمنية ن العملية العسكرية على تركيا، توصلت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس الموافق 17 أكتوبر، لاتفاق مع تركيا على وقف عملية "نبع السلام"، مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.

وأوضحت واشنطن، على لسان نائب الرئيس مايك بنس، أن الاتفاق يعني انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 32 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، وأكد على أن واشنطن ستسهل هذه العملية، وأن القوات الأمريكية لن تعود إلى هذه المنطقة.

وبعد انتهاء المهلة التي اتفقا عليها تركيا وأمريكا، حول انسحاب القوات الكردية في 120 ساعة، ولم تخرج القوات الكردية، توصلت أنقرة وموسكو في 22 أكتوبر، إلى اتفاق نص على أن تسهل موسكو "سحب" عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وأسلحتهم من منطقة تمتد حتى عمق 30 كيلومترا من الحدود مع تركيا.