صفعة مدوية من رئيس الوزراء اللبناني لحزب الله

عربي ودولي

سعد الحريري
سعد الحريري


عُقد اجتماع، يوم الاثنين الماضي، ولم يستمر طويلا بين رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، ومسؤول كبير من حزب الله.

 

ضربة موجعة لحزب الله

وأشارت أحد المصادر، إلى أن  ذلك الاجتماع الذي جرى حسم قرار الحريري بالاستقالة، وشكل ضربة لجماعة حزب الله الموالية لإيران.

 

وذكر المصادر، أن الحريري قال لمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل: "لقد اتخذت قراري. أريد الاستقالة من أجل إحداث صدمة إيجابية وإعطاء المحتجين بعضا مما يطلبون".

 

وقال الحريري لمعاون نصر الله: "أنتم يا حزب الله تقفون خلف جبران وتدعمونه".

 

وتسبب قرار الحريري في صدمة لخليل، الذي نصحه بعدم الإذعان للمحتجين المطالبين بإطاحة حكومته الائتلافية.

 

وسعى حسين الخليل لإثنائه عن موقفه، وقال له "هذه الاحتجاجات صارت على أبواب أن تنتهي تقريبا. أصبحت بآخر نفس، نحن بجانبك. استمر قويا"، لكن الحريري تمسك بقراره.

 نتيجة بحث الصور عن نصر اللهحزب الله

 الحريري يشكو عدم حصوله على دعم

وأكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، عدم حصوله على الدعم الذي يحتاجه لإجراء تعديل كبير في الحكومة، ربما كان سيسهم في تهدئة الشارع، ويسمح بتنفيذ إصلاحات على وجه السرعة، وقال: "لم أعد اتحمل ولا أتلقى أي مساعدة".

 

باسيل يدافع عن حزب الله

ودافع جبران باسيل خلال توليه منصب وزير الخارجية، في منتديات دولية مثل جامعة الدول العربية، عن حزب الله وعن حيازته للأسلحة، وينظر إليه على أنه مرشح محتمل للرئاسة.

 

وفيما يتسق مع رؤية حزب الله، دعا باسيل إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد اجتماع عقد في وقت سابق من أكتوبر، مما أثار مزيد من الخلاف مع الحريري بسبب تعارض ذلك الموقف مع سياسة الحكومة اللبنانية.

 

وزير الخارجية جبران باسيل

وقال الحريري إن المشكلة الرئيسية تتمثل في وزير الخارجية جبران باسيل صهر الرئيس ميشال عون، الذي اختلف الحريري معه مرارا منذ تشكيل حكومته في يناير.

 

وفي حين سعى الحريري لإجراء تعديل وزاري كبير كان سيتضمن استبعاد باسيل، الذي كان هدفا لانتقاد المحتجين، وآخرين غيره، فقد قاوم وزير الخارجية وعون أي تعديل على أساس أن المتظاهرين قد لا يبرحون الشارع ويطالبون بمزيد من التنازلات.

 

وتمثل الاستقالة ضربة كبيرة لحزب الله الذي انخرط أكثر من أي وقت مضى في شؤون الحكومة اللبنانية، ويحرص مثل أي طرف على تفادي مشكلات مالية أعمق قد تقود إلى أزمة عملة من شأنها أن تحدث حالة من عدم الاستقرار.