أردوغان يعلن موعد بدء الدوريات المشتركة مع روسيا

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن الرئيس التركي ان الدوريات التركية الروسية المشتركة ستبدأ يوم الجمعة في شمال شرق سوريا بعد وقف لاطلاق النار توسطت فيه روسيا وتعهد بانسحاب القوات الكردية السورية من الجنوب.

صرح رجب طيب أردوغان لحزبه الحاكم بأن تركيا لن تتردد في إعادة إطلاق عملياتها إذا لم يتخل المقاتلون الأكراد عن المنطقة العميقة التي يبلغ طولها 30 كيلومترًا أو يواصلوا هجماتهم ضد القوات التركية. وقال إن تركيا "سترد بأقسى طريقة على أي هجمات.. وإذا لزم الأمر، فسوف نوسع منطقتنا الآمنة."

غزت تركيا شمال شرق سوريا في وقت سابق من هذا الشهر لدفع المقاتلين الأكراد السوريين من المنطقة حيث تعتبرهم أنقرة إرهابيين ذوي صلة بالمتمردين في تركيا.

ظل وقف إطلاق النار الذي سمح للقوات السورية الكردية بالانسحاب قائما إلى حد كبير، على الرغم من الاشتباكات العرضية. وقال أردوغان إن روسيا أبلغت تركيا بسحب حوالي 34000 مقاتل بالإضافة إلى 3260 سلاحًا ثقيلًا، بما في ذلك من تل رفعت ومنبيج، البلدتين الواقعتين غرب نهر الفرات، لكنه أضاف أن تركيا ستؤكد انسحابها من خلال دوريات مشتركة.

تسيطر تركيا والمقاتلون السوريون المتحالفون الآن على جزء من المنطقة الحدودية التي كان يسيطر عليها الأكراد سابقًا، بما في ذلك بلدتي تل أبيض ورأس العين، بينما تنتقل قوات الحكومة الروسية والسورية إلى بقية المناطق التي يسيطر عليها الأكراد عقب اتفاق مع القوة الكردية.

وقال أردوغان إن كوباني الخاضع للسيطرة الكردية، والمعروف أيضًا باسم عين العرب، يجب "إخضاعه تحت سيطرتنا".

في هذه الأثناء، في جنيف، اجتمعت وفود من الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني للمرة الأولى يوم الأربعاء لمناقشة دستور البلاد، الذي وصفه وسيط من الأمم المتحدة بأنه مهمة "مهمة" يمكن أن تساعد بلادهم على الخروج من ما يقرب من تسع سنوات من الحرب.

دعا مبعوث الامم المتحدة لسوريا جير بيدرسن الجانبين الى التحلي بالصبر والمثابرة وحذر من مجهولين مثل الهجمات الارهابية أو القتال الذي قد يعرقل المحادثات التي استغرق تنظيمها عدة أشهر.

تم وصف الاجتماع بأنه عملية تقودها سوريا، حيث وصفها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بأنها خطوة مهمة في "تهيئة الظروف لحل سياسي". وتراقب دول مثل إيران وروسيا وتركيا والولايات المتحدة عن كثب..

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاجتماع في جنيف باعتباره خطوة كبيرة نحو التسوية السياسية.

وقال بوتين في زيارة إلى المجر: "في إطار اللجنة، ستكون الحكومة والمعارضة وممثلو المجتمع المدني قادرين على العمل مباشرة ودون تدخل أجنبي في الإصلاح الدستوري وبناء الدولة والتنمية المستقرة للبلاد".

في مؤتمر سلام استضافته روسيا في يناير 2018، تم التوصل إلى اتفاق لتشكيل لجنة تضم 150 عضوًا لصياغة دستور جديد. كانت هذه خطوة أساسية نحو الانتخابات وتسوية سياسية للنزاع السوري، الذي أودى بحياة أكثر من 400 الف شخص.

كان هناك اتفاق مبكر على قائمة تضم 50 عضوًا من الحكومة السورية والمعارضة. لكن استغرق الأمر ما يقرب من 20 شهرًا للاتفاق على القائمة التي فوضت الأمم المتحدة لتجميع ممثلين للخبراء والمستقلين وزعماء القبائل والنساء، وذلك أساسًا بسبب اعتراضات الحكومة السورية.

يدعو الاتفاق إلى عملية سياسية بقيادة سورية تبدأ من إنشاء هيئة حكم انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة، والانتقال إلى صياغة دستور جديد وتنتهي بالانتخابات. أيد مجلس الأمن بالإجماع الاتفاق في قرار في ديسمبر 2015 الذي حدد جدولًا زمنيًا للمحادثات ووقف إطلاق النار الذي لم يتم الوفاء به على الإطلاق.