"الإفتاء" تُحذر من خطورة الحوار المفخخ على الحياة الزوجية

توك شو

الدكتور عمرو الورداني
الدكتور عمرو الورداني


قال الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك ظاهرة موجودة في الحياة الزوجية ولها آثار سلبية على الحياة الزوجية، وهي تفخيخ الحوار، حيث إن الحوار من أهم أسباب استمرار الحياة الزوجية، مشددًا على أن هناك قاسما مشتركا بين فقد الحوار وكافة المشاكل الزوجية.

وأوضح "الورداني"، خلال البث المباشر لدار الافتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، للرد على أسئلة المتابعين، اليوم الأربعاء، أن عمل الزوج فخ لزوجته أثناء حوارهما معًا يتسبب في تفخيخ الحياة الزوجية، فهذا الأمر يتسبب في شعور الزوجة بعدم الأمان، مؤكدًا أن المرأة أكثر تأثرًا من الرجل بتفخيخ الحوار، ولو اكتشفت عمل الزوج فخ لها تشعر بعدم الأمان.

وتابع، أن تفخيخ الحوار يجعل أحد الزوجين يشعر أنه تحول للعبة في يد شريكه وأنه أصبح في مسافة بعيده عن شريكه، منوهًا إلى أن الحوار المفخخ يؤدي للتمرد والعناد، وقد يؤدي لقول شريك الحياة لغير الحقيقة بسبب خداعه، فعلى سبيل المثال حال تعرض الزوج لأزمة مالية بسبب انفاقه المال على تصليح السيارة، والزوجة تريد أن تتأكد انه أنفق الأموال لتصليح السيارة وليس شيء طلبت منه عدم فعله، فتقوم بعمل حوار مفخخ له وتضع أسئلة له مقصدها التأكد من شكها في أنه لم ينفق الاموال على هذا الغرض، فيؤدي ذلك لتمرد الزوج، فيحدث عكس ما تريده وتشتعل البيوت بسبب الحوار المفخخ.

وأوضح، أن الحوار المفخخ يؤدي إلى كراهية الحوار، وعدم الثقة فيه، وتحول الحوار لصراع وتصادم بدلًا من كونه أداء للتفاهم، مع زيادة المسافات بعدًا بين الزوجين، وقد تتعقد لتصل لعدم إمكانية الوصول لحل لمشكلتهم، مشددًا على أن استخدام الحوار المفخخ ينم عن مرض نفسي وعدم النضوج لدي الزوج أو الزوجة ونوع من الرعونة الأسرية.