"المهدي المنتظر".. يتسبب في غلق حسابك على فيس بوك

عربي ودولي

بوابة الفجر


فاجأ "فيس بوك" مستخدميه، مع بداية 2019، بحزمة من القوانين الغير واضحة؛ أدت إلى إغلاق آلاف الصفحات والأكاونتات سواء شخصية، أو تابعة لمؤسسات وهيئات كبرى، ما أفقد هذه المنصة الشهيرة مصداقيتها عند الكثير، ليتساءلوا عن سبب واضح لهذه السياسات، دون رد منطقي من قبل "فيس بوك".


تأسيس فيس بوك

البداية كانت بقيام مارك زوكربيرج مؤسس "فيس بوك"، في أواخر عام 2003، باختراق شبكة الحاسوب الخاصة بجامعة هارفارد، ونسخ صور خاصة بالطلبة في السكن الجامعي؛ مما دفع الجامعة إلى اتهام "مارك" بخرق قانون الحماية، وانتهاك حقوق التأليف والنشر، والتعدي على خصوصية الأفراد، وكان سيطرد من الجامعة؛ لكن تم إسقاط جميع التهم الموجهة إليه.


أسس زوكربيرج، موقع "الفيسبوك" على النطاق thefacebook.com في الـ4 من يناير 2004، وفي تصريح لجريدة "هارفارد كريسمون"، قال: "لقد كان الجميع يتحدثون عن دليل الصور العالمي المأخوذة في جامعة هارفارد، أعتقد أنه من السخف أن تستغرق الجامعة عامين للقيام بمثل هذا العمل، يمكنني أن أقوم بالأمر على نحو أفضل منهم بكثير وفي غضون أسبوع واحد فقط".


وكانت عضوية الموقع، تقتصرعلى طلبة هارفارد كوليدج - أقدم كليات جامعة "هارفارد"، وخلال الشهر الأول من إتاحة الموقع للاستخدام، سجل أكثر من نصف الطلبة الذين لم يتخرجوا بهذا.

فريق عمل فيس بوك "مؤسسين"

انضم إدواردو سافرين (المدير التنفيذي للشركة)، وداستين موسكوفيتز (مبرمج)، وأندرو ماكولام (رسام جرافيك)، وكريس هيوز إلى زوكربيرج؛ لمساعدته في تطوير الموقع، وفتح "فيس بوك"، أبوابه أمام جامعات ستانفورد وكولومبيا وييل، وضم جميع كليات بوسطن وآيفي ليج، وأصبح متاحًا للعديد من الجامعات في كندا والولايات المتحدة الأمريكية.

الانطلاقة الحقيقية

فتح "فيس بوك"،  في مارس من عام 2004، أبوابه أمام جامعات ستانفورد وكولومبيا وييل، وجميع كليات بوسطن وجامعة آيفي ليج، وأصبح متاحًا للعديد من الجامعات في كندا والولايات المتحدة الأمريكية.


انتقل "فيس بوك"، إلى مدينة بالو آلتو في ولاية كاليفورنيا، في يونيو 2004، وأسقطت الشركة كلمة the من اسمها بعد شراء النطاق facebook.com، في عام 2005، مقابل 200000 دولار أمريكي، بعدها أتاح الموقع اشتراك الموظفين من العديد من الشركات، مثل: أبل المندمجة ومايكروسوفت.


فتح الموقع أبوابه أمام جميع الأفراد البالغين من عمر الـ13 عامًا فأكثر، ومن لديهم بريدا إلكترونيا، في الـ26 من سبتمبر عام 2006.


أول حكم قضائي في العالم بطله "فيس بوك"

قضت المحكمة العليا لمقاطعة العاصمة الأسترالية، في ديسمبر عام 2008، بأن فيسبوك يمثل بروتوكولاً صالحًا، لتقديم إخطارات المحكمة إلى المدعى عليهم، كأول حكم قضائي في العالم يشير إلى الاستدعاءات التي تقدم من خلال فيسبوك على أنها ملزمة من الناحية القانونية.

سياسات "الغلق والتعطيل" التي اتبعها مؤخرا

أغلق موقع "فيس بوك" مؤخرًا، آلاف الحسابات منها شخصية وأخرى تابعة لشركات كبرى، ومؤسسات صحفية لها ثقل بالمنطقة؛ وعلل بأن التعطيل من قبل إدارتهم، نتيجة لانتهاكات لسياسات وقوانين وشروط الاستخدام، دون التطرق لأسباب أخرى أو الإدلاء بأية تفاصيل.

فيس بوك يتجاهل تساؤلات مستخدميه

يرى الكثيرون ممن تعرضوا للتعطيل والإغلاق، أنه لا سبب مقنع وواضح، يستدعي إلغاء تنشيط حساباتهم عبر الموقع، متهمين "فيس بوك"، بالتعنت والتواطؤ مع دول داعمة للإرهاب، وأنه أصبح آلة في أيدي كبرى الدول لنشر التطرف، والفكر التوسعي، والقضاء على كل الآراء التي تعارض أفكارهم الغير إنسانية.


تجاهلت المنصة الأشهر "فيس بوك"، كل التساؤلات والمطالبات، بالتحقيق في أسباب غلق هذه الحسابات، وامتنع "فيس بوك" عن الرد والتبرير؛ ما أدى إحداث حالة من الغضب الشديد، لدى الكثير من مستخدمي الموقع، بمختلف أنحاء العالم، ولاسيمًا في الشرق الأوسط.

أنت غير مؤهل

تُغلق الحسابات، بعد رسالة مفادها: "أنت شخص غير مؤهل لاستخدام فيس بوك"، وأخرى تقول: "لوحظ نشاط غير مرغوب به لحسابك، الرجاء إرسال صورة شخصية أو هوية لتأكيد حسابك"، ويتم تعطيلك بعدها، ولن تتمكن من الاستمرار على المنصة بعدها.

المنتظر الموعود

في الشريعة اليهودية، معتقد بأن هناك رجل أسمونه "المنتظر الموعود"،  و قبل أن يبعث النبي عيسى عليه السلام وبعد بعثته كانوا ومازالوا ينتظرونه، حسب روايات العهد القديم، وكتب أخرى مثل "نبوءة هيلد"، ومع ذلك لم يؤمن اليهود لأحد إلا بحد السيف.


نشطاء يسخرون من مارك.. المنتظر الموعود سبب الإغلاق

ربط نشطاء، أُغلقت صفحاتهم الشخصية على "فيس بوك"، بين تعطيل حساباتهم، ومعتقد اليهود المتمثل في انتظار " المنتظر الموعود، ويروا أن "مارك زوكربيرج"، بدأ في البحث عنه عبر موقعه، والدليل هو طلب إثبات الهوية عن طريق تقديم صورة شخصية أو هوية، بعد ظهور الكثير من روايات وكتب العهد القديم، التي فسرها اليهود بأنها تبشر بظهور "المخلص" في هذه الأيام.