مصرع فتى فلسطيني "صعقاً بالكهرباء" جراء الأمطار الغزيرة على غزة

لقى فتى فلسطيني بالغ من العمر 16 من عمره، مساء اليوم السبت، حتفه صعقا بالكهرباء، وذلك بعد لمسه لعمود إنارة في منطقة غمرتها مياه الأمطار في قطاع غزة، وفق ما أفاد مراسل وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وهناك صور أظهرت أشخاصا كانوا يستخدمون الحبال والعصي الخشبية لسحب الجثمان بعيدا عن عمود الكهرباء، حسب ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس".

كما أدت الأمطار الغزيرة، التي هطلت على قطاع غزة في الساعات الأخيرة، بانهيار منزل سكني متواضع البناء في مدينة رفح جنوبي القطاع، مما أسفر عن إصابة فتاة.

وكان من المتوقع أن يضرب منخفض مداري شبيه بإعصار نادر، الجزء الشرقي من البحر المتوسط، إلا أن حدته انخفضت، بالرغم من أنه ما زال يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة.

هذا وكانت تستعد فلسطين لبدء هطول أمطار غزيرة ورياح قوية تجاهها، وكانت تستعد ايضاً لإعصار يسمى بـ "ميديكين" بسبب مزيج من الخصائص الإعصارية المدارية وخارج المدارية الموجودة في البحر الأبيض المتوسط.

وكانت هناك أمطار تصل إلى 200 ملم (حوالي 8 بوصات) ممكنة محليًا من يوم أمس الجمعة، إلى وقت متأخر من اليوم السبت مع تحرك العاصفة عبر المنطقة، مما يثير مخاوف من حدوث فيضانات مفاجئة.

وتعتبر مناطق شمال شرق مصر وجنوب إسرائيل والأراضي الفلسطينية وشبه جزيرة سيناء من المناطق القاحلة، التي تتلقى في المتوسط ما يتراوح بين 10 و20 مم (ما يقرب من نصف بوصة إلى بوصة واحدة) في أكتوبر.

وقد تجلب هذه العاصفة 10 أضعاف الأمطار، التي تسقط عادةً في شهر أكتوبر بأكمله وقد تسقط في غضون ساعات قليلة.

وتشير صور الأقمار الصناعية إلى أن سرعة الرياح الحالية تصل إلى 20 ميلًا في الساعة في البحر، وتشير بعض النماذج إلى أن سرعة الرياح المستمرة البالغة 40 ميلًا في الساعة قد تكون محسوسة على الشاطئ في وقت مبكر من صباح اليوم.

ويقول مكتب الأرصاد الجوية البريطاني: إن الأطباء المتوسطين نادرون بدرجة لا تصدق في الشرق الأقصى، وهناك عاصفة واحدة أو اثنتان مثل هذه السنة، وفقًا لدراسة أجريت عام 2011.

وتتشكل عادة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر عندما تكون المياه في البحر الأبيض المتوسط دافئة، في الوقت الحالي، وتكون درجات الحرارة في البحر المتوسط أكثر دفئًا من المعتاد، خاصة في المياه الشرقية، حيث تتراوح درجة حرارة سطح البحر حاليًا بين 1-3 درجات مئوية فوق المتوسط.