بوتين: ناقشت مع أردوغان خطوات لدفع العملية السياسية السلمية في سوريا

عربي ودولي

فلاديمير بوتين
فلاديمير بوتين


صرح فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، مساء اليوم الثلاثاء، بعد اجتماع دار بينه وبين نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أن "الوضع على الأرض لا ينبغي أن يعوق إطلاق اللجنة الدستورية السورية".

وقال الرئيس الروسي للصحفيين عقب الاجتماع :"خلال المحادثات ناقشنا مع الرئيس التركي مزيدا من الخطوات لدفع العملية السياسية السلمية في سوريا، والتي سيقودها السوريون أنفسهم بمساعدة الأمم المتحدة، في إطار اللجنة الدستورية"، مشيرا إلى أن الدول الضامنة لعميلة أستانا تعمل بجد على إنشائها في الآونة الأخيرة.

وأضاف بوتين: "نحن ننطلق من حقيقة أن الوضع على الأرض لا ينبغي أن يعوق إطلاق اللجنة في الأسبوع المقبل، في جنيف والذي طال انتظاره".

وتصدرت المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في مقر الرئيس الروسي في سوتشي، والتي استمرت لخمس ساعات متواصلة الوضع في سوريا، مع الأخذ في الاعتبار العملية العسكرية تنفذها أنقرة في شمال شرق سوريا واتفاقات تركيا والولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار لمدة 120 ساعة.

الهجوم التركي على سوريا

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا، لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.

وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".

                               

الاتفاق الأمريكي التركي

وقد وافقت تركيا، يوم الخميس الماضي، على وقف هجومها في سوريا لمدة خمسة أيام للسماح بانسحاب القوات الكردية من "منطقة آمنة" سعت تركيا طويلا للسيطرة عليها، وذلك في إطار اتفاق أشادت به إدارة الرئيس الأمريكي ووصفته تركيا بأنه انتصار كامل.