الكرملين: استجواب مكتب التحقيقات الفيدرالي للبرلمانية الروسية أمر غير مقبول

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، اليوم الاثنين، بعد استجواب البرلمانية الروسية، إنجا يوماشيفا، لمدة ساعة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي فور وصولها إلى نيويورك، أن موسكو تعتبر استجواب مكتب التحقيقات الفيدرالي لأحد المشرعين الروس أمرًا غير مقبول ،

وقال "بيسكوف": "هذه الأخبار المقلقة للغاية، إنها بالتأكيد تسبب قلقًا كبيرًا. نحن نعتبر هذه الإجراءات فيما يتعلق بالبرلمانية الروسية غير مقبولة".

وقد أعربت وزارة الخارجية الروسية عن احتجاجها الشديد على استجواب برلمانية روسية في نيويورك ووصفت هذا العمل بأنه عدائي ويؤدي لمواصلة تهور العلاقات بين البلدين.

وأعلنت الخارجية الروسية في بيانها: "نحتج بشدا على تصرفات السلطات الأمريكية ضد نائب مجلس الدوما في الجمعية الفيدرالية للاتحاد الروسي إنجا يوماشيفا، والتي تم احتجازها أمس في مطار نيويورك على أيدي عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي وجرى استجوابها".

وأضافت الخارجية: "هذا عمل عدواني آخر ضد روسيا وممثليها، يهدف بشكل واضح إلى زيادة تدهور أجواء العلاقات الروسية الأمريكية".

وتابع البيان: "السؤال الذي يطرح نفسه: إما أن السلطات الأمريكية، خلافا لتصريحاتها، لا تسعى جاهدة لتطبيع الحوار، أو أنها لا تستطيع السيطرة على تصرفات أجهزة الاستخبارات الخاصة بهم".

وأشارت وزارة الخارجية إلى أن يوماشيفا، اتجهت إلى المنتدى الاجتماعي والسياسي لحوار "فورت روس"، بصفتها منسق المجموعة البرلمانية لمجلس الدوما للعلاقات مع الكونجرس الأمريكي.

ويهدف المنتدى إلى المساعدة في تعزيز التفاهم والتعاون المتبادلين بين شعبي روسيا والولايات المتحدة.

كانت إنجا يوماشيفا، عضوة مجلس دوما الدولة الروسي، وصلت إلى الولايات المتحدة لحضور منتدى، وذكرت تقارير أنها احتجزت فور وصولها إلى مطار نيويورك واستجوبت لمدة من ساعة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن "غضبها الشديد" من الحادث، قائلة، إن السلطات الأمريكية لا تبذل الجهود من أجل عودة العلاقات لطبيعتها مع روسيا وليس لديها القدرة على السيطرة على إجراءات أجهزة الخدمات الخاصة.

كما أشارت إلى أن ممثليها منعوا من قبل من حضور منتدى بعد رفض منحهم تأشيرات الدخول، قائلة إن التحرك الأمريكي الأخير "استفزاز متغطرس" ضد البرلمانية الروسية.

وأوضح البيان: "على من يتخذون القرارات في واشنطن الأخذ في الاعتبار إلى أين يمكن أن يؤدي التصعيد المنهجي للتوترات في العلاقات مع روسيا. مثل هذه السياسة قصيرة الأجل وخطيرة.