رئيس اندونيسيا يحث ضبط النفس بعد وفاة طالبين من المتظاهرين

دعا الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو اليوم الجمعة إلى ضبط النفس من جانب الشرطة ووعد باجراء تحقيق في مقتل طالبين قتلا خلال مشاركتهما في احتجاجات انتشرت لتصبح الاكبر في البلاد منذ عقود.

وبدأت الاحتجاجات، ضد القوانين الجديدة، يوم الاثنين وتحولت إلى أعمال عنف في عدة أماكن، حيث أصيب أكثر من 300 شخص في جاكرتا وحدها، مما أثار نداءات من منظمة العفو الدولية لإجراء تحقيق في ما وصفته بالعدوان "الشامل" على أيدي الشرطة، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدفع المياه.

ويركز غضب المتظاهرين على قانون ناشطون إنه سيعيق وكالة مكافحة الفساد في إندونيسيا، ويعتزم حظر ممارسة الجنس خارج إطار الزواج ومعاقبة إهانة شرف الرئيس.

وكان الطالبان القتيلان جزءًا من تجمع حاشد يوم الخميس في كينداري بجزيرة سولاويزي. وتوفي واحد في نفس اليوم والآخر اليوم الجمعة. وأعطت الشرطة سبب وفاة أحد الجرحى.

وقال مسؤولون يوم الاربعاء أن طالبًا اخر اصيب بجروح خطيرة في الرأس بعد احتجاج في جاكرتا يوم الثلاثاء.

وقعت المزيد من المسيرات في العاصمة اليوم الجمعة، ولكن على نطاق أصغر من الأيام السابقة ولم يتم الإبلاغ عن أي اشتباكات.

وقال قائد الشرطة تيتو كارنافيان إنه تم اعتقال 200 شخص على الأقل منذ بدء الاحتجاجات.

وقال ويدودو يوم الخميس إنه يفكر في إلغاء قانون مكافحة الفساد الجديد.

وأضاف اليوم الجمعة إنه أمر بإجراء تحقيق في الوفيات، وقال للصحفيين في جاكرتا: "لقد أخبرت قائد الشرطة الوطنية أنه لا ينبغي لأفراده أن يتصرفوا بشكل قمعي".

وقال كارنافيان أن الضباط مُنعوا من استخدام الأسلحة النارية أو الأسلحة الحادة لاحتواء الاحتجاجات.

وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية: "أن التحقيق جار في مقتل الطلاب، بما في ذلك تشريح الجثث، وأنه إذا خلصوا إلى أنهم أطلقوا النار، فسيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد الجناة، حتى لو تبين أنهم من الشرطة.

ومن المقرر أن يؤدي ويدودو اليمين الدستورية لولاية ثانية يوم 20 أكتوبر بعد فوزه في الانتخابات الوطنية.

وقال رئيس وزراء الأمن "ويرانتو": "أن الاحتجاجات الطلابية اختطفتها مجموعة تهدف إلى تعطيل البرلمان وتنصيب ويدودو الشهر المقبل.

كما قال الرئيس يوم الخميس إنه يعتزم الاجتماع بممثلي الطلاب، رغم أن وزير الدولة "براتيكنو" قال اليوم الجمعة إنه لم يتم تحديد جدول زمني للاجتماع بعد.