الجبير: طريقة تعامل المملكة مع الاعتداءات ستعلن بالوقت المناسب

السعودية

عادل الجبير
عادل الجبير


قال وزير الدولة السعودي، للشؤون الخارجية عادل الجبير، إن طريقة تعامل المملكة مع الاعتداءات ضد المنشآت النفطية سوف تعلن في الوقت المناسب.

وأوضح "الجبير"، في مؤتمر صحفي مع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أنه تم القيام بإجراء تحقيق للتأكد من مصدر إطلاق تلك الصواريخ والطائرات المسيّرة، والنتائج الأولية تؤكد أنها كانت أسلحة إيرانية.

وأضاف: "بيت القصيد هو أن سلوك إيران لا يمكن أن يستمر هكذا، على إيران أن تلتزم بالقانون الدولي".


وأشار إلى أنه على إيران أن تمتثل للنظام العالمي الذي يستند إلى قواعد راسخة، وهذا السلوك الإيراني العدواني يجب أن يتوقف.

وتابع: "العراق دولة شقيقة ودولة مجاورة، ولنا تاريخ مشترك معها، وهناك روابط أسرية وقبلية وتاريخية تربط البلدين".


وأردف، قائلا: "افتتحنا مؤخرًا سفارة وعدة قنصليات سعودية في العراق، وهناك عمل على فتح معابر حدودية و طيران تجاري بين البلدين".

وقال الجبير، في حوار مع صحفيين عقده، مساء اليوم الأربعاء، في نيويورك، على هامش أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه لا يمكن أن يمر الهجوم على المنشآت النفطية السعودية دون رد، ويجب أن "تكون هناك تبعات بالنسبة إلى إيران لما فعلوه".

 

وأكد الجبير أن السعودية شكلت فريقا يحقق في الاعتداء على "أرامكو"، مؤكدا أن المملكة "على ثقة بأن الأسلحة إيرانية".

 

وشدد من جديد على أن بلاده تنظر في خيارات سياسية واقتصادية وعسكرية ضد إيران ردا على هذا الهجوم، لكن القرار سيتم اتخاذه بعد انتهاء التحقيقات.

 

واعتبر الوزير السعودي أنه "لا يوجد بلد بمنأى عن تداعيات استهداف إمدادات النفط"، مشيرا في هذا السياق إلى "ضرورة ردع إيران"، فيما أضاف: "لولا حرفية شركة أرامكو وريادتها العالمية لوصل برميل النفط إلى 150 دولارا".


وهجمات منشآت أرامكو السعودية أو الهجمات على منشأتي بقيق وهجرة خُرَيص هي هجمتان شُنّتا بطائرات مُسيّرة إيرانية وصواريخ كروز استهدفت معملين تابعين لشركة أرامكو السعودية، أحدهما يُعدُّ أكبر معمل لتكرير النفط في العالم.


وكانت الطائرات المجنحة الإيرانية والصواريخ الجوالة قد انطلقت باتجاه المعملين الواقعين في بقيق وهجرة خريص في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية.


وقد أثارت الهجمات التي وُصِفت بالإرهابية إدانات محلية وعربية ودولية عديدة، وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أبلغ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في اتصال هاتفي: «استعداد بلاده للتعاون مع السعودية في كل ما يدعم أمنها واستقرارها.»


إثر الهجمات، أعلن المتحدّث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي أن: «التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة وتحديد الجهات المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذه الأعمال الإرهابية» على حد وصفه.


وكانت وزارة الدفاع السعودية عقدت مؤتمرًا صحفيًا يوم الأربعاء 18 سبتمبر 2019، عرضت فيه حطام طائرات مُسيَّرة وصواريخ جوّالة مؤكدة أنها «أدلة على عدوان إيراني لا يمكن دحضها»، حسبما جاء في المؤتمر.


وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية إن 25 من الطائرات المسيرة والصواريخ الجوّالة استخدمت في الهجمات التي انطلقت من الشمالي السعودي (إمّا من الأراضي الإيرانية أو العراقية) وليس من اليمن.


وبينما نفت وزارة الخارجية الإيرانية علاقة إيران بالهجمات، أشاد قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في تغريدة له على تويتر بالحوثيين الذين عدّهم فرعًا من فروع حرس الثورة الإسلامية الإيرانية.


وكان المتحدث الرسمي باسم ميليشيا الحوثيين، العميد يحيى سريع قد ادّعى بأن الهجمات قد سُيّرت من الأراضي اليمنية باتجاه المعملين، حيث يبعدان عن الأراضي اليمنية أكثر من 1500-1000 كم.