سفير موريشيوس يزور المتحف القومي بالإسكندرية (صور)

أخبار مصر

صورة من الحدث
صورة من الحدث


زار صباح اليوم سفير دولة موروشيوس والسيدة زوجته، والوفد المرافق لهما، المتحف القومي لمدينة الإسكندرية، حيث استقبلتهم إدارة المتحف بشكل رسمي ونظمت لهم جولة بين روائع مدينة الإسكندرية عبر العصور.

وأبدى السفير ومرافقيه انبهارهم بالحضارة السكندرية، وخصيصًا عندما شاهدوا التناغم بين العصور حيث استقت الحضارة الطرز الفنية والزخرفية من بعضها البعض، فالحضارة المصرية تمثل وحدة واحدة متصلة عبر الزمن.

ومتحف الإسكندرية القومي يضم آثارًا من العصور التي مرت على مدينة الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط، والتي تأسست عام 332 ق.م، وتعاقبت عليها العصور المحتلفة حتى الآن، أي أن عمر المدينة يزيد عن الألفي عام، ومبنى المتحف عبارة عن قصر سابق لـ "أسعد باسيلي" أحد أشهر أثرياء الإسكندرية، وكان تاجرًا في الأخشاب، وقد أنشأ قصره على الطراز الإيطالي.

بيع القصر عام 1954 للسفارة الأمريكية مقابل 53 ألف جنيه، ثم اشتراه المجلس الأعلى للآثار المصري بمبلغ 12 مليون جنيه، ثم حوله إلى متحفًا قوميًا للمدينة، وافتتح في الأول من سبتمبر عام 2003.

والمتحف يعرض قرابة الـ 1800 قطعة أثرية تتنوع ما بين العصور المصرية القديمة، والعصر البطلمي، الذي ازدهرت فيه الإسكندرية ثم العصور الرومانية البيزنطية والعصر الإسلامي حتى العصر الحديث أو عصر أسرة محمد علي باشا، حتى ثورة 23 يوليو العام 1952.

والإسكندرية تضم عددًا مميزًا من المعالم السياحية منها مقابر كوم الشقافة في منطقة كرموز وهي من طراز الكتاكومب، أو المقابر الجماعية وهي ترجع للعصر اليوناني روماني، وتحمل الطابع المصري القديم.

كذلك تضم الإسكندرية قلعتها الشهيرة "قلعة قايتباي" أحد أهم الثغور البحرية والتي يرجع عمرها إلى 700 عام مضت، وكانت مهمتها حماية سواحل الإسكندرية من أي هجمات وخصيصًا هجمات الدولة العثمانية، وجددت على مر العصور، وتعتبر المزار المفضل لدى زائري عروس المتوسط.

كما تضم الإسكندرية مكتبتها الشهيرة، والتي تضم بدورها عدد من المتاحف أبرزها متحف الآثار والذي يحوي القطع الأثرية التي عثر عليها أثناء حفر أثاثات المكتبة، كما تضم متحفًا رائعًا للمخطوطات يحوي نسخًا أصلية قديمة من الإنجيل والتوراة وتفاسير القرآن الكريم وكسوة الكعبة المشرفة، وغيرها من التحف، وكذلك تضم متحفًا لروائع الفنانيين في العصر الحديث كما تضم متحفًا للإسكندرية معماريًا عبر العصور، وتعد مكتبة الإسكندرية وجبة ثقافية دسمة والتي تعرض ذلك بوسائل مختلفة تارة عن طريق الكتب بشكل مباشر وتارة أخرى عن طريق المتاحف وكذلك عن طريق قبتها السماوية الشهيرة.