التدابير السعودية تعزز ثقة السوق العالمية في أرامكو

السعودية

بوابة الفجر


عززت الإجراءات السعودية التي اتخذتها العاصمة الرياض بشأن الهجمات الأخيرة على منشآت بقيق والخريص، ثقة الأسواق العالمية في شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية وعمقت قدرتها على احتواء مثل هذه الأزمات، وفقًا للمتخصصين الإستراتيجيين.

وقال "ثيودور كاراسيك" كبير مستشاري تحليلات دول الخليج: "أن أرامكو حققت عددًا من الأهداف في أعقاب الهجوم الإيراني على منشآتها".

وقال أن أحد هذه الأهداف هو توقيت ردود أفعال مسؤولي النفط من الطائرات بدون طيار وضربات الصواريخ الصاروخية.

وفقا لكاراسيك: "أظهرت أرامكو القدرة على الاستجابة لمثل هذه الأزمة بسرعة كبيرة، وبالإضافة إلى ذلك، تمكنت الشركة من نشر المعلومات بطريقة هادئة ومطمئنة ليراها المستثمرون والمراقبون.

وأضاف: "وهكذا، كانت إدارة الأزمات في أرامكو فعالة للغاية وأظهرت قوة الشركة في أعقاب الهجمات".

وأشار: "كانت الشركة حريصة أيضًا على الوصول إلى جميع عملائها من أجل إطلاعهم على أي تغييرات في رقم التسليم، وهذه هي الإجراءات التي اتخذتها شركة دولية بدرجة عالية من الحوافز أثناء تقدمها للاكتتاب العام."

وقال أيضًا: "لا أستبعد حدوث بعض التوتر في أسواق الطاقة العالمية بسبب الهجوم الأخير على اثنين من مرافق أرامكو، ولكنني أتوقع أن المحلل الاستراتيجي الروسي أندريه أونتيكوف في اتصال هاتفي مع "الشرق الأوسط": "إنه توتر قصير المدى مع تأثير محدود".

وكان متفائلًا بشأن التصريحات الإيجابية التي أدلى بها عدد من المسؤولين السعوديين، مشيرًا إلى أنهم أكدوا على أن المملكة ستبذل قصارى جهدها لإعادة عملية الإنتاج إلى طبيعتها وإلى المستويات التي كانت عليها قبل الهجوم.

وأشار المحلل الروسي أيضًا إلى أنه عندما أعلنت السلطات السعودية تعليق إنتاج النفط، أكدت أن ذلك سيكون مؤقتًا بغض النظر عن الأضرار التي سببها الهجوم على المنشآت.

وأكد أن المملكة العربية السعودية دولة مسؤولة محورية ولاعب دولي رئيسي في الساحة الدولية على جميع المستويات، لا سيما في سوق النفط العالمي.

ويعتقد أن المملكة سوف تجد الدعم المعنوي من دول العالم الأخرى، ومعتبرًا أن الجميع مهتم باستقرار أسعار النفط العالمية.