هاتفيًا.. بوتين يبحث مع ولي العهد المستجدات السياسية والأمنية بعد الهجوم على "أرامكو"

السعودية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، اتصالا هاتفيا مع ولي العهد محمد بن سلمان، تطرق خلالها بالمستجدات السياسية والأمنية بعد الهجوم الأخير على المنشأت النفطية التابعة لشركة “أرامكو” في المملكة العربية السعودية.

وعبر بوتين، عن قلقه إزاء الهجمات التي استهدفت منشآت نفط في المملكة.

وأشار البيان الصادر عن المكتب الصحفي للكرملين، إلي أنه تم بحث الموقف على خلفية الهجوم على مصافي تكرير النفط في المملكة العربية السعودية.

وأضاف البيان: "أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه في هذا الصدد، ودعا إلى إجراء تحقيق شامل وموضوعي في الحادث".

وتابع البيان: "تم بحث الوضع في سوق النفط وتأثيره على الاقتصاد والأسعار العالمية، بالإضافة إلى التطرق إلى قضية التقدم المحرز في تنفيذ اتفاقية أوبك +".

كما اتفق الطرفات على مواصلة التنسيق الوثيق بين روسيا والمملكة العربية السعودية من أجل استقرار أسعار النفط العالمية”.

ونقلت رويترز عن وكالة "ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس"، أن الهجوم على منشأتي النفط في خريص وبقيق، صعد التطورات في الشرق الأوسط إلى مستوى جديد يثير المخاوف بشأن أمن إمدادات الطاقة.

وزار وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز معملي شركة أرامكو بالمنطقة الشرقية اللذين تعرضا لهجوم إرهابي.

واجتمع وزير الطاقة مع عدد من القيادات في “أرامكو السعودية” وبعض الجهات الحكومية؛ للوقوف على تفاصيل الهجوم الإرهابي، مؤكدًا أن هذه الهجمات لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب وإنما تستهدف أمدادات البترول العالمية، مما يمثل تهديدًا للاقتصاد العالمي.

وكان وزير الطاقة قد صرح بأنه نتج عن هذا العمل الإرهابي توقف مؤقت لعمليات الإنتاج في معملي بقيق وخريص، وأشار إلى أنه تم تعويض ذلك من المخزونات.

وشدد على أنه لم ينتج عن هذا الهجوم أي أثر على إمدادات الكهرباء والمياه من الوقود أو على إمدادات السوق المحلية من المحروقات، كما لم ينجم عنه أي إصابات بين العاملين في هذه المواقع.

وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن أصدر بيانًا أكد فيه أن التحقيقات جارية بشأن الهجوم الإرهابي على معملي شركة أرامكو لمعرفة الأطراف المتورطة فيه، في حين أعلنت العديد من الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات إقليمية ودولية إدانتها للهجوم.

وشهدت أسعار النفط تراجعًا خلال الايام الماضية، إلا أن استهداف منشئات للنفط السعودي دفعها للارتفاع.

وقالت شركة ارمكو، انها تعمل علي إعادة ضخ مستويات انتاج النفط إلى المستويات الطبيعية بعدما فقدت أكثر من نصف انتاجها بسب الهجمات الأرهابية.

وقال وزير النفط السعودي الجديد الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن السعودية ستعوض تراجع كميات انتاجها من المخزونات التى تمتلكها شركة ارمكو.

وقالت شركة أرامكو السعودية إن الهجمات خفضت إنتاج النفط بنحو 5.7 مليون برميل يوميا. ولم تقدم الشركة إطارا زمنيا لاستئناف الإنتاج بالكامل، وقال مصدر مطلع لرويترز، إن العودة إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة قد تستغرق أسابيع.

ولجأت الولايات المتحدة الأمريكية لسحب من احتياطاتها النفطية المخزنة على طوال السنوات الماضية، والتى تلجئ لها في وقت الأزمات فقط.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنة يتخوف من تأثر اسعار النفط العالمية بعد الهجمات على ارمكو؛ لذلك اضطر إلى اعطاء أومرة للسحب من المخزون النفط الاستراتيجي.

وتمتلك الولايات المتحدة الأمريكية احتياطات نفطية استراتجية تقدر بنحو 645 مليون برميل.

وأكدت الممملكة العربية السعوجية أنها تعمل على اصلاح ما خلفتة الهجمات الأرهابية في منشأت النفط لاستعادة مستويات الأنتاج الطبيعية البالغة نحو 10 مليون برميل يوميا.

وطمئنت المملكة العربية السعودية الهند أكبر البلاد المستوردة للنفط، وأبغتها وأبلغت شركات التكرير الهندية أنه لن يكون هناك نقص في الإمدادات بعد الهجمات الأرهابية.

وشهدت الأيام الماضية إدانات دولية واسعة بسب الهجمات على منشآت النفط السعودية.

وأكدت الخارجية المصرية في بيانًا لها تضامنها مع السعودية، ودعمها للإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد محاولات استهدافها.