عمان تعلق على إعلان رئيس وزراء الاحتلال بشأن ضم غور الأردن

عربي ودولي

ارشيفية
ارشيفية


أكدت سلطنة عمان، رفضها لإعلان رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اعتزامه ضم مستوطنات الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت.

وقال بيان للخارجية العمانية، نشر على (تويتر)،  اليوم السبت: "تعرب سلطنة عمان عن رفضها لتصريح رئيس الحكومة الإسرائيلية الأخير بشأن الأراضي الفلسطينية، وتؤكد السلطنة دعمها للشعب الفلسطيني في كل الجهود التي تبذل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وعقب الإعلان استنكرت دول عربية عدة، في بيانات متتالية، تلك التصريحات، واعتبرت تنفيذها اعتداء صارخا وخطيرا، فيما استجابت منظمة التعاون الإسلامي لدعوة المملكة العربية السعودية لعقد اجتماع طارئ بخصوص هذه القضية الأحد المقبل.

وعلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بأن جميع الاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي، وما ترتب عليها من التزامات تكون قد انتهت إذا نفذ الجانب الإسرائيلي فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت، وأي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967".

تعليق الأردن على تصريحات نتنياهو
علق وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضم منطقة غور الأردن إلى إسرائيل، قائلا: "هذا تصعيد خطير".

وقال الصفدي ، خلال تصريحات له في وقت سابق: "هذا تصعيد جدي وخطير، وإن طبق فإنه سيقلل من شأن الأسس التي قامت عليها عملية السلام منذ العام 1991، وأن الباب أمام السلام الشامل مغلق، والناس سيفقدون الأمل".

وحل الدولتين الذي سعى له المجتمع الدولي منذ سنوات لن تتسنى أمامه فرصة التحقق، وبالتأكيد العنف سيظهر للتعبير عن الإحباط وفقدان الأمل، وهذا النوع من العنف نخشاه وسيترتب عليه تداعيات تتجاوز حدود الأراضي الفلسطينية.

وتابع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي "عندما تأتي وتقول إنك ستضم نحو 30% تقريبا من الضفة الغربية المحتلة وسحبت القدس من على الطاولة.. ماذا تبقى للحديث عنه؟ وعليه هذا وضع خطير للغاية، وتقليل للجهود الحثيثة التي بذلها الأردن، ضمن آخرين في المنطقة والمجتمع الدولي".

وأكد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لرفض كل الإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانب التي من شأنها تقويض حل الدولتين.

وأشار العاهل الأردني، خلال اجتماعه مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، إلى أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

إعلان تننياهو
أعلن نتنياهو، الثلاثاء الماضي، اعتزامه فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت، في حال فاز بالانتخابات العامة المرتقبة في السابع عشر من سبتمبر الجاري، كما جدد تعهده بضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

تعليق الأمم المتحدة
وأكد متحدث باسم الأمم المتحدة، أن الأمين العام أنطونيو جوتيريس، قلق من نية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة إذا فاز بالانتخابات.

وقال المتحدث إن "الأمين العام جوتيريس قلق من نية نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة إذا فاز بالانتخابات".

وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد أن هذا الإجراء "سيمثل انتهاكا جسيما للقانون الدولي. وسيكون مدمرا لإمكانية إحياء المفاوضات والسلام الإقليمي".

تصعيد التوتر
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن تنفيذ خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الرامية إلى ضم غور الأردن للسيادة الإسرائيلية من شأنه تصعيد التوتر في المنطقة وتقويض الآمال بتحقيق السلام.

ويذكر أن وجه العاهل الأردني، رسالة إلى الشعب الفلسطيني قال فيها: "واجبنا أن نقف إلى جانب إخواننا الفلسطينيين".

وجاء ذلك خلال لقائه وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، في قصر بسمان، الأحد، شخصيات سياسية واقتصادية وإعلامية، في اجتماع تناول الشأن المحلي والإقليمي

وجدد الملك عبد الله الثاني، التأكيد على موقف الأردن الثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية، "بدعم الأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم العادلة والمشروعة، وقيام دولتهم المستقلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين."

وأشار إلى أنه سيلتقي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عددا من القيادات والمسؤولين الدوليين، للتأكيد على موقف الأردن الثابت حيال القضية الفلسطينية.