أمنة نصير: تجميد البويضات جائز شرعًا.. بشرط

أخبار مصر

بوابة الفجر


قالت آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، إن فكرة تجميد البويضات خوفا من فوات فرصة الإنجاب، لا مانع منها شرعا لاستخدامها بعد الزواج بشرط أن تتم وفق مجموعة من الضوابط، مؤكدة أن بيع البويضات أمر غير جائز شرعًا لأنه يؤدى إلى اختلاط الأنساب.


وتابعت نصير: " أتمنى ألا تنتشر حتى تسير طبيعة الحياة بالمسار الطبيعى الذى آلفته الإنسانية، خاصة وأنه ليس كل ما جاء بالعلم تألفه النفس والعقل".


وتحولت الفتاة المصرية ريم مهنا للأكثر تداولاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلانها قيامها بعملية «تجميد البويضات» .


ونشرت الفتاة مقطع فيديو عبر حسابها الشخصي على «فيس بوك»، شرحت خلاله ما حدث معها في العملية: «الطبيب فتح منطقة البطن 3 أو 4 فتحات صغيرة، سحب البويضات ووضعها داخل ثلاجة لحفظها وتجميدها»، وأكدت أنّ العملية لم تستغرق سوى ساعة واحدة، وأنّ البويضات يمكن حفظها 20 أو 30 عاما.


أرجعت ريم سبب تجميد بويضاتها لقناعتها بأنّ أنسب وقت للزواج بعد سن الثلاثين: «قد يتأخر الزواج، ولا أدري حينها كيف ستكون الظروف وهل سأقابل مشكلات تعرقل حملي أم لا، حاولت البحث عن حل ووجدت أن تجميد البويضات يزيد فرص حملي بعد الزواج، كي لا أتعجل في الارتباط بأي شخص».


توضح ريم في مقطع الفيديو أن بعد الزواج صارت الأمور بشكل طبيعي وحدث الحمل بشكل طبيعي، فلا يوجد مشكلة ولكن إن تأخر فستلجأ للبويضات، إذ يلقحها الطبيب في عملية (طفل أنابيب).


وختمت في الفيديو الذي لم يستغرق الأربع دقائق، قائلة: «شاركت معاكم الفيديو ده عشان لو في واحدة حابة تعمل زيي، وعشان سن الزواج في مصر بقى عالي، فأهم حد لازم يعمل العملية هي مريضة السرطان، لأن العلاج بالكيماوي في حالات كتير جدًا بيعمل عقم، وبكده هتبقى احتفظت بفرصها في الإنجاب».


يؤكد الدكتور محمد يحيى، إخصائي النساء والتوليد، أن العملية ليست لها أي عيوب، وأنها تتحفظ على البويضات الخاصة بالمرأة لكي تناسبها حين تتأخر في سن الزواج.


ويعني تجميد البويضات سحب عدد من البويضات من السيدة ووضعها في مكان آمن ومجهز للحفاظ عليها وتصبح جاهزة للاستخدام في أي وقت خلال 10-15 سنة بعد سحبها.


ويكمل يحيى أن هذه العملية تحافظ على الأنسجة الموجودة لدى المرأة، وبعد سحب البويضات يتم الحفاظ عليها بنظام تسجيل محدد ومعروف.


وكشف عن قيام سيدة بالإنجاب ثلاث مرات عبر البويضات المجمدة، ويكمل: «نسب نجاح الحمل بالأجنة والبويضات المجمدة نفس الأجنة الفريش، ولكن هذا لا يعنى أن نسبة النجاح واحدة عند كل السيدات فكل هذا يتوقف على الوضع الصحي للسيدة قبل إجراء العملية».


يشرح الطبيب تفاصيل أكثر عن العملية قائلا: «في حال سحب أجنة من سيدة عمرها 30 عاما وتجميدها، ثم استرجاعها بعد 5 أعوام، ففي هذه الحالة تكون الأجنة لسيدة عمرها 30 عاما وليس 35».