قنصلية المملكة بهونج كونج توصي المواطنين التوجه مبكرًا للمطار.. غدا

السعودية

بوابة الفجر


أوصت القنصلية السعودية في هونج كونج، اليوم الجمعة، مواطني المملكة المسافرين عبر مطار هونج كونج بعد غدٍ الأحد بالتوجّه مبكرًا للمطار؛ وذلك المظاهرات المرتقبة.

وقالت القنصلية في بيان لها: "تود القنصلية السعودية لفت انتباه المواطنين السعوديين المسافرين عبر مطار هونج كونج الدولي، إلى أن هيئة المطار تناشد المسافرين المغادرين يوم الأحد 1 سبتمبر بالتوجه إلى المطار في وقت مبكر؛ حيث تتوقع الهيئة أن تؤثر المظاهرات المقرر تنظيمها على حركة المرور".

وتشهد هونج كونج -منذ ثلاثة أشهر- احتجاجات بدأت بسبب مشروع قانون تَمَّ تعليقه الآن كان سيسمح بتسليم المشتبه بهم في جرائم جنائية إلى الصين، وأدّت هذه الاحتجاجات إلى أسوأ أزمة شهدتها منذ عودتها للحكم الصيني في عام 1997.

ومع تصاعد الاحتجاجات، دعت الصين السلطات في هونج كونج إلى معاقبة المتظاهرين الذين يخرقون القانون، وذلك مع ارتفاع سقف مطالب المحتجين.

وهونج كونج التي كانت مستعمرة بريطانية حتى عام 1997 وتتمتع بحكم شبه ذاتي، عادت إلى السيادة الصينية في عام 1997، إلا أنَّ لديها نظامًا تشريعيًّا منفصلًا حتى عام 2047 طبقًا لمبدأ "دولة واحدة ونظامين".

وذكرت وكالة أنباء "بلومبرج" الأمريكية أن الأزمة في هونج كونج تهدد بتحويل الانتباه عن احتفال الرئيس الصيني شي جين بينج بالذكرى السبعين لحكم الحزب الشيوعي في الأول من تشرين أول /أكتوبر المقبل، والذي سيركز على انتعاش البلاد في فترة ما بعد الاستعمار والحرب والفوضى الداخلية.

وقال جوزيف تشينج، الناشط المؤيد للديمقراطية والسياسي المتقاعد، إن مجهودات الرئيسة التنفيذية لهونج كونج كاري لام لاحتواء الاضطرابات يمكن أن تتسبب في نتائج عكسية إذا ما جذبت الاعتقالات المزيد من الناس إلى الشوارع.

وأضاف تشينج " سيكون هناك غضبا متزايدا من الاعتقالات، ويعتقد بشكل واسع أن إدارة كاري لام تنظف الفوضى نوعا ما، من أجل الحديث، بتوجيهات من شي جين بينج. وتود أن تجعل الوضع تحت السيطرة بحلول يوم العيد الوطني في أول تشرين أول /اكتوبر المقبل"، وفقا لبلومبرج.

واعتقلت الشرطة في هونج كونج ثلاثة نشطاء بارزين من المؤيدين للديمقراطية، قبيل مظاهرة كبرى مناهضة للحكومة من المقرر أن تنطلق مطلع الأسبوع المقبل.

واعتقل، جوشوا وونج وأجنيس تشاو، كل على حدة، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، حسبما أعلن حزبهما السياسي "ديموسيستو".

يشار إلى أن وونج هو الأمين العام للحزب الذي يدفع نحو تقرير المصير لهونج كونج، في حين أن تشاو عضوة بارزة أيضا بالحزب.

ولم يقدم الحزب أي معلومات إضافية، غير أنه ذكر أنه تم اقتياد وونج إلى مقر للشرطة في منطقة وان تشاي.
وجاء اعتقال الناشطين، بعد اعتقال أندي تشان، زعيم الحزب الوطني، المحظور والمنادي بالاستقلال في هونج كونج، حسب موقع "هونج كونج فري برس" الإخباري.

وقالت شرطة هونج كونج في بيان إن تشان اتهم بالتورط في أعمال شغب ومهاجمة ضابط شرطة ولا يزال قيد الاحتجاز.

ولم تكشف الشرطة عن معلومات إضافية بشأن وونج أو تشاو عندما طلبت ذلك وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

ولم يتضح بعد ما إذا كانت عمليات القبض على الثلاثة جزءا من حملة أوسع على زعماء الاحتجاجات.
وعلى الرغم من أن النشطاء الثلاثة لم يلعبوا دورا محوريا في تنظيم احتجاجات هذا العام، والتي اعتمدت على خلاف الحركات السياسية السابقة على حشد الجماهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكنهم من بين أكثر النشطاء المعروفين خارج هونج كونج.

وذكر الموقع الإخباري أنه سبق أن تم اعتقال تشان إلى جانب متظاهرين آخرين لحيازته أسلحة هجومية بعد أن داهمت الشرطة شقة تحتوي على قنابل حارقة.

وأوضح الموقع أن تشان يواجه اتهامات تتعلق بالاشتباه في تورطه بأعمال شغب والاعتداء على شرطي.

واشتهرت تشاو باستبعادها من الترشح في انتخابات تشريعية تكميلية في كانون ثان/يناير 2018 عندما وجد مكتب الانتخابات في هونج كونج أنها أيدت الآراء الداعمة للاستقلال.

يشار إلى أن زعيمة هونج كونج، الرئيسة التنفيذية كاري لام، سبق أن قالت في وقت سابق إن اعتناق آراء تدعو إلى استقلال هونج كونج عن الصين، هو "أمر غير قانوني".


وتتواصل الاحتجاجات على مدى أشهر في هونج كونج، وكانت قد بدأت في 9 يونيو ضد مشروع قانون مثير للجدل كان من شأنه أن يسمح بتسليم المشتبه بهم جنائيا من هونج كونج إلى الصين.