قطر وتركيا تعملان على بث عقيدة "الإخوان" بفرنسا

عربي ودولي

قطر وتركيا
قطر وتركيا


وكشف خبراء في شؤون الجماعات والحركات المتطرفة، أن قطر ضخت 25 مليون يورو في بناء عدد من المساجد والروابط في فرنسا، كما قدمت مع تركيا دعماً لا محدوداً لتجنيد المتطرفين، وأكد هؤلاء أن جماعة «مللي جوروش» التركية هي الأخطر بعد «الإخوان»، التي تسيطر على 19 جمعية أهلية تتلقى تمويلاً من قطر وتركيا.

 

وقال الكاتب الفرنسي والخبير في شؤون الجماعات المتطرفة جواكيم فليوكاس، في ندوة نظمها، أمس، مركز دراسات الشرق الأوسط في فرنسا: «إن قطر ضخت 25 مليون يورو لبناء مساجد في فرنسا».

 

مشيراً إلى أن قطر وتركيا، تعملان على نطاق كبير في تقديم الدعم والدروس الدينية داخل المساجد في فرنسا، لبث عقيدة «الإخوان»، إضافة إلى تمويل عشرات من الكتب المترجمة للفرنسية مثل كتب محمد الغزالي، الذي دعم قتل فرج فودة في مصر، إلى جانب كتب أبو بكر الجزائري، التي تعد من أكثر الكتب انتشاراً عند المسلمين في فرنسا، ويتم بيعها في سلسلة متاجر كارفور ومكاتب مساجد «الإخوان».

 

ومن جانبه، قال البرلماني المصري والخبير في شؤون الجماعات الإرهابية عبدالرحيم علي، رئيس المركز إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحركة «مللي جوروش» التركية من أخطر التنظيمات بعد جماعة «الإخوان»، وعرّج علي بحديثه على تنامى المتطرفين في فرنسا، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي وراء اعتماد المنظمات على تمثيل الإسلاميين في فرنسا، هو أن الدولة الفرنسية تخلت عن مواطنيها الفرنسيين لصالح هذه الجمعيات، لإنشاء جمعياتهم ومساجدهم والمشروعات الصغيرة الخاصة بهم، وفق صحيفة "الخليج"

 

وكشف علي، عن وجود 19 جمعية خاصة بجماعة «الإخوان» في فرنسا، وتمول من تركيا وقطر في مقابل 230 جمعية خاصة بالدولة الفرنسية، موضحاً أن تلك الجمعيات لا تفعل شيئاً سوى أنها تتلقى الأموال من قطر وتركيا هي الأخرى فلا نجد لها أي دور، ويكون الدور الفعلي للجمعيات الخاصة بالتنظيمات الإرهابية.

 

وأضاف، أن «الإخوان» تعمل على بناء الجمعيات الفرنسية، التي تعمل ضد قيم الجمهورية الفرنسية، وتدعي أن الجهاد هو «قتال المختلف»، إضافة إلى فصل الجنسين في المدارس تحت علم الدولة الفرنسية.