أطباء إيرانيون يشكون من نقص أدوية السرطان

عربي ودولي

إيرانية تعالج من
إيرانية تعالج من مرض السرطان


وزعت وزارة الخارجية الأمريكية في يوليو الماضي فيديو خاطبتبه فيه الشعب الإيراني وقال فيه بريان هوك المسؤول في إدارة دونالد ترامب إن ما يقال عن أن العقوبات تستهدف حصول إيران على الأدوية هو "خرافة".

 

وكتب أستاذ علوم الصيدلة في جامعة طهران للعلوم الطبية عباس كبريازادة، في مجلة "فورين بوليسي"، أنه منذ أكثر من عقد، يكافح زملاؤه الأطباء في إيران لحماية المرضى من مضاعفات العقوبات الأمريكية. و"درسنا تأثيرات العقوبات على القطاع الصحي في إيران وأوصينا حكومتنا بمعالجات أفضل. وتبين أن الأذى الذي يلحق بالمرضى الإيرانيين ليس خرافة".

 

العقوبات الاقتصادية

وأضاف أن عالم اليوم المتواصل والمترابط يعتمد على أنظمة مصرفية وشبكات تجارية تهيمن عليها الولايات المتحدة. وتالياً، فإن الحكومة الأمريكية قادرة على استخدام العقوبات الاقتصادية للتسبب بأذى في المجالات الإقتصادية والسياسة وحتى العلاقات الإجتماعية في البلدان المستهدفة بنسب متفاوتة.

 

وعلى رغم أن العقوبات الأمريكية مصممة بطريقة لا تستهدف الغذاء والدواء، يزعم الكاتب إن الواقع هو أن هذه العقوبات تستخدم وسيلة في الحرب الإقتصادية. ويواصل المسؤولون في واشنطن الإصرار على أنهم يحافظون على "إعفاءات" من العقوبات من أجل حماية التجارة التي لها علاقة بنواحٍ إنسانية، حتى بعدما قالت محكمة العدل الدولية إن هذه الإعفاءات غير كافية، مما يترك "أملاً ضئيلاً بحصول تحسن" في "التأثيرات المدمرة على الصحة والحياة" للأفراد الإيرانيين.

 

أدوية

والعام الماضي، نشر العديد من الأطباء الذين يعملون في مجال الأورام لدى الأطفال مذكرة في مجلة "لانسيت" تظهر أن أدوية العلاج الكيميائي مثل الأسباراجيناز، ومركابتوبورين لعلاج اللوكيميا، وحتى قاتل الألم الأساسي باراسيتامول قد نفد من المخزون، مما يهدد علاج الآلاف من الإطفال. وتمت عرقلة الحصول على هذه الأدوية بشكل كبير نتيجة للعقوبات الأمريكية على إيران.

 

الأطفال

ولفت إلى أن هناك قلقاً خاصاً في شأن مرضى السرطان من الأطفال. وفي مواجهة هذه الإضطرابات في الإستيراد، بدأ الإنتهازيون في تهريب الأدوية المزيفة وذات الجودة المنخفضة إلى إيران عبر طرق من باكستان وتركيا. وإذا إزدادت الإضطرابات سوءاً، فقد يؤدي ذلك أيضاً إلى إدخال مكونات مزيفة أو غير نقية للأدوية المصنعة محلياً، مما سيؤدي فقط إلى إلى أدوية منخفضة الجودة، فضلاً عن مخاطر جديدة على الصحة العامة.

 

ومضى قائلاً إن تأثير العقوبات على الإقتصاد الإيراني تلحق ضرراً بمقدمي الرعاية الصحية والمستهلكين على حد سواء من خلال الحد من القوة الشرائية. كما أن انخفاض إيرادات إيران الحكومية وتقليص فرص الحصول على العملات الأجنبية يثقل الإنفاق على الرعاية الصحية.

 

 ووفقاً للبيانات الصادرة عن البنك المركزي الإيراني، فقد ارتفعت كلفة الرعاية الصحية في إيران نحو 20 في المئة بين نوفمبر 2017 ونوفمبر 2018.

 

وحذر من أن تدني الإنتاج سيؤدي إلى البطالة. وتقدر نقابة الصناعات الصيدلية الإيرانية أن مصنعي الأدوية يوظفون نحو 25 ألف عامل، بينما يعمل مئة ألف آخرين في شركات التوزيع والصيدليات. ونحو 20% من العاملين هم من خريجي الجامعات. ومستقبل هؤلاء على المحك.