تعرف على طقوس رمضان حول العالم‎

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


رمضان هو أجمل شهور السنة في بلاد المسلمين، يستقبله المسلمون بفيضٍ من الشوق والفرحة، ويتسابقون في إظهار الجمال حولهم في كل شيء، لكل دولة إسلامية بريقها الخاص في هذا الشهر.

تملك كل بلد عاداتها وطقوسها التاريخية ونكهاتها الخاصة التي تضيفها على رمضان، لكل بلد وجباتها الرمضانية التي لا تغيب عن مائدة الإفطار، ويتشابهون في شيء واحد الإفطار بالتمر. 

المغرب
يحتفل الشعب المغربي بشهر رمضان بالارتباط بالعادات والتقاليد التي توارثها الشعب المغربي جيلاً بعد جيل، فرمضان هو شهر “اللمة” لدى الشعب المغربي، يتبادل أهل المغرب التهاني بجملة “عواشر مبروكة”، وتتجمع العائلات المغربية في رمضان حول موائد الإفطار، يصوم المغاربة 15 ساعة ونصف.

ويحرصون على الإكثار من الزيارات العائلية وصلة الأرحام في الشهر الفضيل، أما مائدة الإفطار المغربية فتتقدمها شوربة “الحريرة” بالطبع، إلى جانب بعض الحلوى الرمضانية المغربية مثل “الشبكية” و”البغرير” و”السفوف”، كما أن “الطبال” أو “المسحراتي” موجود في الشارع المغربي.

ماليزيا 
يحرص الشعب الماليزي على أداء فريضة الصوم حتى أصبح موسم رمضان من المواسم الرائعة في ماليزيا حيث تختلط فرحة رمضان بداية من رؤية الهلال إلى البلديات التي ترش الشوارع والساحات وتنصب الزينة، والطبول التي يدقها أهل القرى في أول ليالي رمضان، يصوم المسلمون في ماليزيا 13 ساعة .

تقدم البازارات الرمضانية المأكولات والمشروبات والمنتجات المحلية والتوابل والحلويات، بروحانيات الشهر الكريم ابتداءً من تجهيز المساجد وتعطيرها وتبخيرها حتى تفتح أبوابها طوال اليوم في رمضان، وصلاة التراويح التي تصلى 20 ركعة في أغلب مساجد ماليزيا، والقناة الماليزية التي تحرص على نقل صلاة التراويح مباشرة من الحرم المكي يومياً ليعيش الشعب الماليزي لحظات إيمانية في رحاب المسجد الحرام .

إندونيسا
تستقبل إندونيسا شهر رمضان بذبح الذبائح، إقامة مآدب الإفطار الجماعية في المساجد، تبادل الهدايا والأطعمة، وتزيين الشوارع بعبارات ترحيبية بشهر رمضان، كما هو الحال في ماليزيا فإن أبواب المساجد تفتح طوال اليوم، ويتجمع المسلمون في حلقات يقرأون القرآن في ساحات كبيرة مخصصة، يصوم المسلمون في اندونيسا 13 ساعة متواصلة .

الخليج 
يهنئ أهل الخليج بعضهم بعضًا بمناسبة شهر رمضان الكريم، هم أهل “التمر” و”القهوة”، تتشابه تهانيهم ويتشابهون في الأطعمة الرمضانية مثل الأرز المكبوس والبرياني، و”السمبوسة” ، تبلغ عدد ساعات الصيام 14 ساعة متواصلة.

لا تخلو المائدة الرمضانية الخليجية من مشروب “الفيمتو” الذي هو أقدم وأشهر مشروب تقليدي على الموائد الرمضانية السعودية والخليجية، وبالنسبة للسعودية فلها في رمضان من بين جميع الدول جو روحاني خاص وذلك لوجود الحرمين الشريفين فيها، وفي بعض الدول الخليجية مثل الكويت يتجمع الناس يومياً حول مدفع الإفطار حيث تقام المسابقات والفعاليات المختلفة .

يقيم دول الخليج  طقس وهو “القرقيعان” باللهجة الكويتية، أو “القرنقعوه” بالقطرية، أو “القرقاعون” في البحرين، أو “القرنقشوه” في عمان، ومهما اختلفت المسميات ففيه يدور الأطفال بالأزياء الشعبية وينتقلون من دار إلى دار يغنون ويطلبون الحلوى “القرقيعان” ويضعونها في أكياس من قماش يعلقونها في رقبتهم، وهذا يكون في منتصف الشهر أي في الأيام ( 14 / 15 / 16 ) من رمضان.

فلسطين 
تقف بهجة رمضان وروحانيته دائماً في وجه الاحتلال، ففي فلسطين تتزين الشوارع وتطلق الألعاب النارية احتفالاً بشهر الكريم، تقام الأمسيات والسهرات الرمضانية كل يوم مع الأغاني التراثية، يحرص أهل القدس على أداء جميع الصلوات في المسجد الأقصى، يصوم المسلمون في فلسطين 15 ساعة .

يتكافل الناس فيما بينهم وتتواصل الأرحام، رمضان في فلسطين دائمًا هو شهر الخير والجود والكرم، ومازال “الحمص” و”الفلافل” يتصدرون قائمة المأكولات الشعبية، و”المسخن” و”المقلوبة” و”المفتول” يحتلون المائدة الرمضانية الفلسطينية.

الصين
تمتلئ المساجد في الصين بولائم الإفطار الجماعية، وتكثر المطاعم الإسلامية التي تقدم الحلويات الشرقية والشامية بجانب حلويات المطبخ الصيني، ويعتبر موسم رمضان موسم تجاري في الصين حيث تصنع الصين “فوانيس رمضان” وتصدرها للعالم، وتبلغ ساعات الصوم في الصين 15 ساعة ونصف.