"الغيرة والأنانية" أمراض تنهش في جسد ليفربول وتنذر بحدوث كارثة

الفجر الرياضي

ليفربول
ليفربول


وصل الفريق الأول لكرة القدم بنادي ليفربول الإنجليزي إلى مرحلة هامة من عمر الموسم سواء على المستوى الأوروبي أو المستوى المحلي وأصبح على بعد مرحلتين فقط لمعرفة المتوج بلقب البريميرليج كما أنه وصل إلى الدور قبل النهائي في دوري أبطال أوروبا.

 

ولا يزال الريدز منافسا قويا على بطولة الدوري مع وصول البريميرليج إلى الجولة السادسة والثلاثين حيث يحتل الريدز المركز الثاني برصيد 91 نقطة ويتأخر بفارق نقطة وحيده عن مانشستر سيتي المتصدر برصيد 92 نقطة وينتظر كلوب ورجاله تعثر كتيبة جوارديولا للحصول على اللقب الغائب منذ 25 عاماً.

 

وفي دوري أبطال أوروبا ينزل الريدز اليوم الأربعاء ضيفاً ثقيلاً على فريق نادي برشلونة الإسباني في المباراة التي يستضيفها ملعب إستاد الكامب نو لحساب مباريات ذهاب الدور نصف النهائي لكن الفريق يتوفر على بعض الأمراض التي تنهش في الجسد وتنظر بحدوث كارثة وخروج الفريق من الموسم خالي الوفاض.

 

وفي التقرير التالي يسلط معكم "الفجر الرياضي" الضوء على الأسباب التي قد تدفع الريدز إلى الخروج بموسم صفري بدلاً من التتويج بالدوري والتشامبيونزليج.

 

الأنانية والغيرة بين صلاح وماني

على الرغم من إمتلاك الفريق لكتيبة هجومية كاسحة بوجود ماني وصلاح وفيرمينو وتسجيلهم ل53 هدفاً من أصل 84 سجلهم الفريق في الدوري بنسبة وصلت إلى 63% من إجمالي الأهداف المسجلة وتصدر صلاح قائمة الهدافين بعد الجولة 36 برصيد 21 هدف بفارق هدف عن ماني صاحب ال20 هدف فيما سجل البرازيلي 12 هدفا.

 

لكن الجماهير تخشى ضياع اللقب المحلي بسبب الأنانية المفرطة ورغبة كلاً من ماني وصلاح في الحصول على جائزة الحذاء الذهبي لجائزة هداف البريميرليج وكثيراً ما أضاع " حب النفس " على الريدز فرص عديدة لهز شباك المنافسين.

 

وتراجعت حدة الأنانية بين الثنائي خلال الجولات الماضية لكن اقترابهما معاً ينذر بحدوث ما يشبه " بالحرب " الذي سيؤدي إلى وجود كارثة حقيقة ويجب على الثنائي التعاون معاً من أجل مساندة الفريق قبل التفكير في المصالح الشخصية والأرقام الفردية.

 

ويرى ماني أن صلاح هو العائق الوحيد أمام تتويجه بالجائزة التي لم يسبق له أن حصل عليها من قبل ما يجعله يعتمد على تسجيل الأهداف بنفسه بدلاً من التمرير لزملائه حتى وإن كانت الفرصة سانحه له.

 

في المقابل يسعى صلاح لزيادة غلته التهديفية من أجل ضمان الحصول على الجائزة للموسم الثاني على التوالي والإبتعاد عن ماني أقرب ملاحقيه مع تبقي جولتين على النهاية.

 

الأفضل إفريقياً تغري الثنائي

ولعل من أبرز الأسباب التي تدفع الثنائي إلى الأنانية جائزة أفضل لاعب في أفريقيا التي حصل عليها محمد صلاح في العامين الماضيين وفشل ماني في أن يصل إليها بسبب " مو " حيث حل ثانياً عامي 2017 – 2018.

 

وعلى الرغم من تقديم ماني لمستويات رائعة منذ بداية الموسم إلى أنه يريد أن يصبح الأكثر حسماً من صلاح لضمان الحصول على الجائزة للمرة الأولى في تاريخه.

 

وتزداد حدة الأنانية من جانب ماني كلما زاد عنه صلاح وسجل أهداف أكثر منه الامر الذي ينذر ويخيف الجمهور من تأثير ذلك على مشوار الفريق وخروجه من دوري الأبطال واحتفاظ السيتزينز باللقب.

 

ولعل أكثر ما يخشاه ماني أكثر من خساره فريقه للألقاب أن يتوج صلاح بجائزة الأفضل أفريقياً للعام الثالث توالياً لذلك يسعى إلى تقديم أفضل ما لديه والتسجيل من ربع فرصة للتقدم في سباق الفوز بالجائزة.

 

فيما يسعى صلاح إلى الرد على جميع الأشخاص المشككين في قدراته ومن قالوا أنه لاعب الموسم الواحد وينال جميع الجوائز الفردية الممكنة ما يشكل صراع محتدم من الممكن أن يكون تأثيره سلبياً على الفريق.

 

فهل تثمر الغيرة والأنانية أهداف عديدة من جانب الثنائي وتعاون مشترك لخدمة الفريق أم ستكون الطعنة في ظهر الريدز من أجل تحقيق مجد شخصي ونسيان التتويج بالألقاب ؟ الإجابة بنهاية الموسم .