محمد كمال: سفر السيسي لأمريكا فرصة للتعرف أكثر على "صفقة القرن"

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى غينيا مهمة من ناحية الرمز والمضمون، لافتا إلى أن مصر كانت في الماضي تهتم بمنطقة حوض النيل أو شرق أفريقيا ولكن مصر تنتفح اليوم على منطقة غرب أفريقيا.

وأضاف "كمال"، في لقاء رنامج "المواجهة"، المذاع على قناة "Extra News" الفضائية، أنه لم يزر رئيس مصري دولة غينيا منذ عام 1965، ثم هناك زيارة أخرى لـ"كوت دي فوار"، والسنغال.

وشدد على أن إزاحة الستار عن تمثال جمال عبدالناصر أثناء زيارة الرئيس لغينيا يلخص العلاقة بين مصر وهذه الدول حيث ساعدتها مصر على التحرر في الماضي من الاستعمار.

وأشار إلى أن زيارة السيسي فيما بعد للولايات المتحدة ستكون فرصة للتعرف على المبادرة الأمريكية للسلام والمعروفة بـ"صفقة القرن"، مشيرا إلى أنه لا يجب استباق الأحداث، ولن تنجح أي مبادرة سلام دون النص على حل الدولتين وإنشاء دولة فلسطين، وأن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، والتعامل مع ملفات اللاجئين، والحدود.

ووصل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد إلى العاصمة الغينية كوناكري، وذلك في مستهل جولة سيادته الخارجية، حيث كان في استقبال سيادته الرئيس "ألفا كوندي"، رئيس جمهورية غينيا، إلى جانب عدد من كبار المسئولين بالحكومة الغينية، وقد أقيمت للسيد الرئيس مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيد الرئيس توجه بعد ذلك إلى مقر جامعة "جمال عبد الناصر" بكوناكري، حيث شهد سيادته إزاحة الستار عن تمثال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بحرم الجامعة، إلى جانب افتتاح سيادته لمبنى المجمع الجديد بالجامعة والذي يحمل اسم "الرئيس عبد الفتاح السيسي".

وذكر المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس توجه بالشكر في هذه المناسبة للرئيس "ألفا كوندي" والشعب الغيني بأكمله على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا سيادته اعتزازه بزيارة جمهورية غينيا الشقيقة، وذلك في أول زيارة لرئيس مصري إلى كوناكري منذ عام 1965، ومنوهًا إلى التاريخ الحافل والمشهود الذي تتمتع به غينيا في دعم حركات النضال الوطني في أفريقيا وكفاح أبنائها لنيل استقلالهم وحريتهم.

وأضاف السفير بسام راضي أن السيد الرئيس أكد كذلك عمق العلاقات التاريخية الأخوية بين مصر وغينيا، والتي توطدت على مر السنين على مختلف أصعدتها السياسية والاقتصادية والثقافية، حيث تجلت في الروابط الوثيقة التي جمعت بين الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأحمد سيكوتوري، وانعكست في إنشاء جامعة "جمال عبد الناصر" بالعاصمة الغينية كوناكري، والتى تعد رمزًا شاهدًا على متانة الأواصر بين البلدين.