كل ما تود معرفته عن قصر التين مقر المباحثات المصرية الإماراتية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



أجري الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، جلسة مباحثات ثنائية بقصر رأس التين بالإسكندرية مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبي.

وشهد الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بقصر رأس التين، مراسم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون المشترك بين مصر والإمارات، في مجالات الإسكان والرى والتجارة والصناعة.

وفيما يلي ترصد "الفجر"، أبرز المعلومات عن قصر رأس التين.

- قصر رأس التين هو أقدم القصور الرئاسية أمر ببنائه محمد على باشا، وعهد إلى المهندس المعمارى الفرنسى يزي بك بتصميم القصر والإشراف على بنائه، وتم افتتاحه 1847.

- شهد سراى رأس التين بمدينة الإسكندرية العديد من الأحداث السياسية المهمة، فقد أصبح منذ الانتهاء من إنشائه المقر الصيفى للحكومة فالملك ينتقل إليه فى فصل الصيف وتنتقل الحكومة بدورها للإسكندرية لتكون بجوار الملك.

- التصميم المعمارى للقصر وتقسيماته يشمل القصر القديم الذى بناه محمد على باشا والذى لم يتبق منه الآن سوى البوابات الخارجية للقصر كما تعرض القصر لحريق كبير أتى على القصر وما فيه، وأعاد بناءه مرة أخرى الملك فؤاد، وصممه على الطراز الحديث، وجعله نسخة مصغرة من قصر عابدين.

- تسميته برأس التين فترجع إلى أن المنطقة التى بنى فيها كانت مزروعة بأشجار التين بكثافة وهو ما جعل الجمهور يذكره بمزرعة التين.

- يتكون القصر من مجموعة من الصالونات أبرزها صالون العلم؛ حيث تزين حوائطه أشكال من الآلات الموسيقية مع أثاث من طراز لويس الرابع عشر والسادس عشر، كما توجد مجموعة من أبرز أعمال الفنانين الإيطاليين معلقة على حوائط الصالون، وأهم الأعمال الفنية على الحوائط، هو جزء رسم عليه العلم المصرى محاطًا ببعض الملائكة، وعادة ما كانت المؤتمرات الصحفية تعقد فى هذا الصالون كما توجد صالونات الجناحين الأول والثانى يستخدمان لاستقبال الضيوف والاجتماعات، أما عن غرف النوم، فيوجد غرفة نوم الملك، وهى نسخة من غرفة الملك بقصر عابدين، وغرفة نوم الملكة بتصميم فرنسى كلاسيكي وبالقصر مجموعة من القاعات أهمها قاعة الطعام فى جناح الملكة، وهى على شكل بيضاوى ومحاطة بثمانية أعمدة تحمل فوانيس نحاسية، وتوجد منضدة الطعام فى وسط الغرفة باثنى عشر مقعداَ.

- القاعة الرخامية عبارة عن قطعة فنية مستطيلة واسعة، بها ثلاث مرايا على شكل نصف دائرة مثبتة إلى الحائط الشرقي، بالإضافة إلى ستة وعشرين عمودًا فى القاعة، يجمل كل منها فانوس نحاسي قاعة العرش هى أهم قاعات القصر، وكانت تسمى قاعة المراسيم وقاعة الفرمانات كما يسيطر التصميم الإسلامى على طراز هذه القاعة، بالرخام المنقوش بزخارف ببعض آيات من القرآن الكريم فى الأعمدة، ويتم إضاءة القاعة عن طريق ثريا كبيرة على الطراز المملوكى ومجموعة فريدة من الفوانيس النحاسية، أما الأرضية فمصنوعة من الباركيه المطعم بالعاج.

- فى عهد عباس باشا أمر بتجميل القصر وغرس أشجار اللبخ فى حديقته، وفى عهد الخديو سعيد أمر بترميم أسطح السراى خاصة فى فصل الشتاء لوقايتها من الأمطار، كما جدد كل مفروشاته، أما الخديو إسماعيل فقد أولاه عناية خاصة وأعاد ترميم بعض أجنحته، كما جدد أنابيب وصنابير المياه، كما أمر بتجديد مفروشات القصر سنويًا.

- شهد القصر العديد من الأحداث السياسية فقد بناه محمد على باشا ثم مات به بعد أن حبسه أبناؤه بهذا السراى عندما أصابه الخرف والجنون، وعقب مقتل عباس باشا الأول اراد بعض أفراد الأسرة المالكة تنصيب ابنه على العرش بالمخالفة لنص الفرمان السلطانى الذى ينص على تولى أكبر الأبناء الحكم، وكان فى ذلك الوقت هو سعيد باشا الذى كان وقتها فى الاسكندرية، وعندما عرف بهذا الأمر لم ينتظر عودته للقاهرة لاعتلاء العرش، فتم تنصيبه من سراى رأس التين، فكان أول وآخر والى يعلن عن اعتلائه العرش من هذا القصر، وكما شهد القصر تنصيبه حاكما لمصر شهد أيضا وفاته، فقد مات سعيد باشا فى القصر.

- عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية سمح الملك فاروق للقوات الانجليزية بالنزول للقصر، بعد أن أصبح المقر الرسمى للقيادة البحرية، كما استغل بعض أجزائه كمستشفى للقوات البحرية وفى عام 1952 قامت الثورة المصرية وحاصرت قوات الجيش قصر رأس التين، فقد كان الملك فاروق مقيمًا به، وحدثت بعض المناوشات بين قوات الجيش بقيادة عبدالمنعم عبدالرؤوف وقوات الحرس الملكى بقيادة عبدالله النجومي، ولكن الملك فاروق أمر الحرس الملكى بوقف اطلاق النار وسمح باستقبال على ماهر باشا رئيس الوزراء وكان يرافقه البكباشى أنور السادات، وأبلغ الملك بضرورة تنازله عن العرش لابنه الأمير أحمد فؤاد، وهو ما وافق عليه الملك، وقام بالتوقيع على وثيقة تنازله عن العرش، وخرج من مصر من رأس التين فى وداع رسمى إلى مرسى اليخت المحروسة الذى نقله إلى إيطاليا.

- فى العهود التالية لم يستخدم القصر بشكل كبير، وان كان الرئيس المخلوع مبارك يتردد عليه بشكل متكرر طوال أشهر الصيف وكان يستقبل فيه الزعماء والشخصيات العربية الشهيرة فى بداية عهده وقبل انتقال مقره الصيفى إلى شرم الشيخ.