علي جمعة يبكي على الهواء: حادث نيوزيلندا تحول من محنة لمنحة (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن خطاب المتطرفين ينقسم إلى 3 أقسام، القسم الأول يأتي من كراهيتهم للحياة واختلال الأبجدية التى يفهموا به النص سواء المقدس من القرآن والسنة أو نصوص الفقهاء، فهما دائمًا يميلوا للعنف واليأس ويتميزون مع سوء فهمهم للنصوص بعدم إدراك المألات والواقع المعيش، والذي يمكن تلخيصه بالجهالة؛ لأنهم جهلوا إدراك الواقع وجهلوا معنى الزمان والمكان، وجهلوا المألات. 

وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "الله أعلم" على فضائية "سي بي سي"، اليوم الإثنين، أن هؤلاء المطرفين كان لهم سلف طالح من الخوارج الأولى، وكان من بينهم من يقول ليسدنا الإمام علي، أذنبت وسأقتلتك، وسيدنا علي هوباب مدينة العلم، وهو من قال عنه الرسول –صلى الله عليه وسلم-: " أنت مني بمنزلة هارونمن موسى إلا أنه لا نبي بعدي".

وتابع، أن القسم الثاني من خطاب المتطرفين به تشويش؛ لأنهم أردوا أن يسحبوا أيام الماضي على الحاضر، فهم يريدون أن يعيشوا زمن النبي-صلى الله عليه وسلم، ولا يعيشوا منهج النبي، موضحًا أن التشويش لا يكتشفه إلا الراسخون في العلم.

وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، أن القسم الثالث من خطاب المتطرفين، الشعور بالمظلومية، وتحته عناصر كثيرة من ضمنها أن هناك بالفعل من يظلموننا كما حدث في حادثة نيوزيلندا الأخيرة هى محنة ولكنها تحولت لمنحة، وعقب باكيًا: "تحولت من محنة لشعب بحالة يحضر صلاة الجمعة مع المسلمين، ودخل على إثرها الإسلام نحو 350 شخص؛ نتيجة أن المسلمين لم يقوموا برفع السلاح على الإرهابيين، ولكونهم تخلقوا بأخلاق الإسلام".

هذا وأكدت الحكومة المصرية، السبت قبل الماضي أن أربعة مصريين استشهدوا خلال الاعتداءين الإرهابيين على مسجدين في نيوزيلندا الجمعة قبل الماضية وأسفرا عن استشهاد 50 شخصا.

وأفاد بيان على صفحة وزارة الهجرة المصرية على فيسبوك إن "السلطات النيوزيلندية أكدت استشهاد 4 مصريين وهم منير سليمان وأحمد جمال الدين عبد الغني وأشرف المرسي وأشرف المصري".

وحسب بيان الوزارة، فإن سفير مصر لدى نيوزيلندا طارق الوسيمي أكد أن "الشرطة النيوزيلندية عقدت اجتماعا مع أسر شهداء ومصابي حادث المسجدين اليوم في هاغلي كوليدج بجوار مستشفى كرايست تشيرش".

وأضاف الوسيمي انه "تم إبلاغه أن الضحايا المصريين في الحادث الإرهابي بلغ عددهم أربعة، وتم نقل جثامينهم للمستشفى".