البحيرة تتشح بالسواد انتظارا لوصول جثمان ضحية تحطم الطائرة الإثيوبية (صور)

محافظات

الباحث المتوفي في
الباحث المتوفي في حادث الطائرة


اتشحت محافظة البحيرة بالسواد، وسادت حالة من الحزن على وجوه أهالي قرية الأبقعين بمركز حوش عيسي، بعد وصول نبأ وفاة "عبدالحميد فراج محمد مجلي" الباحث بمركز البحوث الصحراوية، ضمن ركاب حادث سقوط الطائرة الأثيوبية.

وتحولت قرية "الأبقعين" إلى سرادق عزاء، حزنا على وفاة ابن القرية خلال توجهه مع اثنين آخرين في مهمة علمية عن التحسين الوراثي للإنتاج الحيواني والنباتي في العاصمة الكينية نيروبي، وينتظر الأهالي وصول الجثمان أو الأشلاء لدفنها بمقابر الأسرة بالقرية.

وقال المهندس عبدالحليم نوفل، ابن عم الشهيد، إنهم تلقوا خبر وفاته أمس الأحد، من زميل له في المركز، كان يتواصل مع أحد زملاءه، وأنه بمجرد وصول الخبر، سافروا إلى القاهرة والتقوا بمسؤولين في السفارة الأثيوبية، أبلغوهم بصحة الواقعة، وعادوا إلى منزلهم وسط حالة من الحزن الشديد التي سيطرت على جميع أفراد العائلة.

وأضاف "نوفل" أن الشهيد خريج كلية زراعة دمنهور، والتحق بالعمل بمركز بحوث الصحراء، وكان في بعثة علمية إلى دولة كينيا، وكان آخر تواصل بيننا وبينه أول أمس، قبل إقلاع الطائرة الأثيوبية من مطار أديس أبابا، متوجهة إلى العاصمة الكينية نيروبي، كما أضاف أنه متزوج ولديه من الأطفال "عمر" يبلغ من العمر عام ونصف، ولديه من الأشقاء "نعمة" طالبة بكلية الزراعة، و"محمد" طالب بكلية الطب، و"علاء" تلميذ بالصف الثالث الإعدادي، ووالده حاصل على دبلوم زراعة، ويبلغ من العمر 65 عاما، ويعمل فلاح، ووالدته ربة منزل.

كما أضاف "نوفل" أن كل أمنية والده ووالدته، أن يدفنا جثمان ابنهما أو حتى أشلاءه في مقابر العائلة بالقرية، وأن والداه في حالة سيئة جدا، مشيرًا إلي أن المسؤولين في السفارة الأثيوبية، حرصوا على التواصل مع الأسرة، وعرضوا أن يسافر أحد أفراد الأسرة إلى أثيوبيا لإحضار الجثمان أو الأشلاء، لكن والده ووالدته وأشقاءه في حالة نفسية صعبة وسيئة للغاية، لا تسمح بسفر أحد منهم، معلنا أن الجثمان أو الأشلاء، وربما تصل الخميس المقبل بحسب ما أعلنه المسؤولين بالسفارة.

كان قد لقى 6 مصريين مصرعهم في تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية من طراز "بوينج 737" وهي في طريقها إلى نيروبي، وعلى متنها 149 راكبًا، و8 من أفراد الطاقم، وتحطمت الطائرة قرب بلدة "بيشوفتو" التي تقع على بعد 62 كيلومترًا إلى الجنوب الشرقي من أديس أبابا، قبل انطلاق اجتماع سنوي في نيروبي لجمعية الأمم المتحدة للبيئة.

وأكّدت هيئة الإذاعة الأثيوبية أنَّه "لا ناجين من تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية"، فيما أوضحت شركة الطيران الإثيوبية أنَّ الضحايا من 32 بلدًا، وهم "من مصر 6، كينيا 32، وكندا 18، وإثيوبيا 9، وإيطاليا والصين والولايات المتحدة 8 لكل دولة، وبريطانيا وفرنسا 7، وهولندا 5، والهند 4"، بالإضافة إلى 4 أشخاص يحملون جوازات سفر الأمم المتحدة.