لميس جابر: الطبقة "الفقيرة" لم تظلم من الإصلاح الاقتصادي مثل "المتوسطة"

توك شو

بوابة الفجر


أكدت الدكتورة لميس جابر، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس الشعب، أن الأجيال الجديدة من الشباب غائبة الوعي سياسيًا وغير ناضجة، والسبب في ذلك هو حرمانهم من المشاركة السياسية في الجامعات.

وأضافت "جابر" خلال حوارها مع الإعلامية رانيا بدوي، في برنامج "كلام رنوووش" المذاع على صفحتها الرسمية على "فيسبوك ويوتيوب" مساء اليوم الثلاثاء، أن منع الشباب من ممارسة الأفكار الحزبية داخل الجامعات في الوقت الذي لم يمنع فيه الإخوان أدي إلى انتشار الإخوان وتوغلهم في حين خرج باقي الشباب غائب الوعي سياسيًا، وهو ما يفسر خروج شباب كثيرة في ثورة ٢٥ يناير، رغم عدم انتمائهم لأي حركات أو تنظيمات إلا أن السمة الغالبة أنهم خرجوا بلا وعي.

وأشارت، إلى أنها كتبت في ظل نظام الرئيس الأسبق مبارك، مقالات كثيرة تدعوا فيها إلى ترك الشباب يتظاهر، وأن يقول رأيه، فالشباب يعشق الاعتراض وقول كلمة لا، حتي وإن كانت غير منطقية، إلا أن هذه المشاركة كانت ستصقل الشباب مع مرور الوقت وتمنحهم نضجا سياسيا.

وأكدت، أن السبب في كون جيلها واعٍ سياسيا هو أنه شارك في الحركة الطلابية ومارس السياسية منذ الجامعة، متابعة: "أنا نفسي مارست التظاهر في شبابي وكنت أخرج للشارع وأجري من الأمن المركزي، كنا نراقب ويتم القبض علينا، وأبعدت سياسيًا كطبيبة إلى الصعيد".

وكشفت النائبة، للمرة الأولي أن ابنها طارق نزل الميدان في ٢٥ يناير، وشارك في الثورة دون علمها وأنها علمت بالأمر من زوجته، وحاولت النقاش معه إلا أنه لم يستجب في البداية، وبعد مرور ١٠ أيام عاد إلى المنزل بقناعة كاملة بأنه لن ينزل مرة أخري، مضيفة: "شاهد في الميدان وجوهًا وأشخاص بلحي وأصبح المشهد مريب فاتخذ قرارا من تلقاء نفسه بعدم العودة إلي الميدان".

وعلي صعيد آخر، تحدثت عضو مجلس النواب، عن تقيمها لأداء البرلمان، قائلة إن البرلمان جيد فيما يخص التشريع، أما في مراقبة الحكومة "فيه شوية طبطبه"، مشددًة على أن الإصلاح الاقتصادي شر لابد منه، والناس قادرة علي تحمل الغلاء حتي الآن بسبب تركيز الدولة على الطبقات الفقيرة، إلا أنها ترى أن الطبقة التى ظلمت من الإصلاح الاقتصادي هي الطبقة المتوسطة وليست الفقيرة على حد قولها.