تقارير إخبارية تكشف عن تدني مستوى إنتاج السيارات في إيران

عربي ودولي

صناعة السيارات
صناعة السيارات


كشفت تقارير إخبارية في إيران عن تدني مستوى إنتاج السيارات في البلاد لأقل من النصف طوال الأشهر الأخيرة، وذلك ضمن تداعيات تدهور معدلات النمو الاقتصادي بخلاف حالة كساد تضرب أغلب أسواق البلاد.

 

ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية (حكومية) عن وزير الصناعة والتجارة في حكومة طهران رضا رحماني أن نسبة تصنيع سيارات الركوب المحلية قد انخفضت لأقل من النصف خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الفارسية الجارية (تنتهي في 20 مارس المقبل)، وفقا للعين الإخبارية.

 

وأوضح رحماني أن شركتي صناعة السيارات الأكبر في البلاد "إيران خودرو"، و"سايبا" قد فشلتا مؤخرا في تصنيع أقل من نصف 2000 سيارة يوميا، معزيا السبب إلى قيود تتعلق بالمعاملات المصرفية فضلا عن صعوبة توفير المواد الأولية.

 

وتعاني العديد من الشركات المحلية لصناعة السيارات في إيران صعوبات حادة في تسليم طلبيات السيارات المباعة مسبقا لعملائها، إلى حد تجمهر زبائن أمام معارض بيع تلك الشركات للحصول على سياراتهم.

 

وذكر تقرير صادر عن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" مؤخرا أن نسبة إنتاج حافلات الركاب في إيران وصلت إلى "صفر" في نهاية نوفمبر الماضي، مقارنة بالفترة نفسها قبل عام واحد.

 

وبلغ معدل التراجع في تصنيع حافلات الركاب نحو 99.4%، حيث سجل الإنتاج النهائي تجميع مركبة واحدة فقط خلال الشهر الماضي، خلافا للفترة ذاتها عام 2017 بعد أن وصل معدل الإنتاج النهائي نحو 163 مركبة، وفقا للتقرير.

 

وعجزت أغلب الشركات الإيرانية المتخصصة في تصنيع وتجميع الحافلات محليا، مثل "إيران خودرو ديزل"، في تلبية طلب السوق بعد تدني نسبة الإنتاج داخلها بشكل غير مسبوق.

 

وانخفاض الإنتاج لم يتوقف على الحافلات وحدها، بل شمل الشاحنات الصغيرة أيضا، وفقا للأرقام الواردة في تقرير وزارة الصناعة الإيرانية، حيث تراجع معدل التصنيع بمقدار النصف خلال الفترة المذكورة أعلاه.

 

ويعاني سوق السيارات الإيرانية صدمة كبيرة بسبب مشكلات عديدة في الآونة الأخيرة، أبرزها انسحاب شركاء أجانب من البلاد لانعدام الجدوى الاقتصادية، إلى جانب تدني قيمة الريال الإيراني أمام الدولار الأمريكي بمقدار 141 ألف ريال للدولار الواحد.

 

وتأثرت سوق السيارات سلبيا بأزمة الشح في سوق الصرف الأجنبي، في الوقت الذي يلوح شبح الإفلاس أمام ملاك معارض السيارات والوكلاء الموزعين بسبب حالة الكساد التي تعم السوق على نحو غير مسبوق تاريخيا.