"يستهدف خداع الشباب".. نكشف فضائح بيان الإخوان المحرض على العنف

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


جن جنون جماعة الإخوان الإرهابية، في ظل حالة الإفلاس التي تعانيها القيادات، والانقسامات الداخلية، وقيام تركيا، بتسليم عددًا من الشباب المتورطين في أعمال العنف إلى مصر، حيث أصدرت الجماعة، بيانًا مؤخرًا، تحرض على ارتكاب أعمال عنف جديدة.

 

اعترفت جماعة الإخوان الإرهابية، في بيان تحريضي نشرته عبر موقعها الرسمي، بمسئوليتها عن الأعمال الإرهابية التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، كما توعدت بتنفيذ عمليات إرهابية جديدة ردًا على تنفيذ الأحكام القضائية النهائية بحق المتهمين بالتخطيط والتنفيذ لتفجير موكب النائب العام السابق الشهيد هشام بركات، حيث يعد ذلك، التوعد، استمرارًا لحالة عدم الإدراك التي تعيشها الجماعة، ورفض الشارع المصري لهم.

 

وتناست جماعة الإخوان الإرهابية حالة التوهان التي تعيشها والانقسامات الداخلية، والإفلاس المالي، وعدم مقدرتهم على لم الشمل الذي تفكك، بعدما عزلهم الشعب المصري في يونيو 2013م.

 

ولا تزال تصر جماعة الإخوان الإرهابية، على تبني الأفكار التكفيرية والمتطرفة، والتحدث باسم الدين والدعوة، رغم انكشاف أمرهم بين أطياف الشعب المصري، ومعرفة خداعهم، ومحاولتهم الخبيثة لهدم أمن واستقرار الدولة، والسعي للتخريب والعنف.

 

ويقول مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في رده على بيان جماعة الإخوان الإرهابية الصادر أمس، بعنوان: "رسالة الإخوان المسلمين: عزاءٌ مؤجلٌ وقصاصٌ مستحق" حيث صدرت الجماعة بيانها بقول الله تعالى: "وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ" وهو استشهاد في غير موضعه وتحريف للكلم عن مواضعه، فالشهداء الحقيقيون هم من يدافعون عن أوطانهم ضد كل معتد ويدفعون أرواحهم فداءً لحماية ترابه وسماءه وأهله وكل من يعيشون على أرضه، وليس هؤلاء الذين يروعون أهله ويهددون أمنهم وأمانهم ويسعون إلى نشر الفساد والفوضى في ربوعه.

 

وقد دعا بيان الجماعة الإرهابية المصريين صراحة إلى العمل على نشر الفوضى في ربوع بلادهم التى ينعمون فيها بالأمن والأمان ليكشفوا بذلك عن وجههم القبيح الذي طالما حاولوا إخفاءه لخداع الشباب ولتتضح أهدافهم الحقيقة والبعيدة المنال، ويعترفوا صراحة بأنهم جماعة تمارس العنف وأن هذا ديدنهم وأن هذا الهدف البائس واليائس الذى يسعون إلى تحقيقه هو هدم أركان الدولة وإيقاع الفتنة بين أبناءها والدخول في تيه الفوضى والاحتراب والذى عانت منه دول عديدة فى المنطقة.

 

 ومما يسترعى الانتباه عنوان هذا البيان الذى تصدَّر بعبارة "عزاءٌ مؤجل" وهو لاشك عنوان له دلالته التي تفصح في استدعاء واضح لثأر الجهال ودعوة واضحة للخروج على مؤسسات الدولة ونظامها العام، ويوضح المرصد أن هذه الرغبة الجامحة لدى الجماعة الإرهابية في الثأر والانتقام لا علاقة لها بتعاليم الدين والذى تحاول الجماعة عبثا اختطافه وتوظيف تعاليمه لخدمة أغراضهم الخبيثة؛ لا سيما وقد تضمَّن البيان اعتراف الجماعة بأنهم والنظام في مفاصلةٍ، وقد وصلوا وإياه لمنتصف الطريق، ولابد من مواصلة السير وإلا لو تراجعوا فلن يحيوا ما مضى، ولن ينقذوا ما تبقى! والمطالع لنتاج جماعة الإخوان من خلال ما سطرته أقلام كتابهم يدرك مدى تطرفهم وانحرافهم عن تعاليم الدين الحقيقية وأن ما يقومون به لا يخدم تعاليم هذا الدين الذى أرسل الله نبيه رحمة للعالمين وأن نظرتهم للمجتمع ثابتة لا تتغير، فالمجتمع في نظرهم مجتمع جاهلي، يتحاكم إلى طواغيت، ومن ثمَّ ففكرة الخروج والتمرد على هذا المجتمع متأصلة عندهم، ولا أدلَّ على ذلك مما كتبه سيد قطب عن الحاكمية والجاهلية وتكفير الحكومات والمجتمعات المسلمة بدعوى ترك الحكم بما أنزل الله! وقد استند البيان إلى بعض أشعار هذا المتطرف لإلهاب حماسة الشباب وحثهم على القتل والإرهاب، والحقُّ الذي لا يُنْكَر أنَّ نصب العداء لدولةٍ نعيش على أرضها ونستظل بسمائها ونأكل من خيراتها من العبث الذي يتنزه عنه العقلاء.