السودان: مقتل بائع متجول والحكومة تتفقد المتضررين

عربي ودولي

احتجاجات السودان
احتجاجات السودان


قُتل بائع فاكهة متجول الأحد، بعد أن أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على تظاهرة في العاصمة السودانية، فيما واصل المحتجون حملتهم، داعين إلى موكب جديد الاثنين، بحسب ما أعلن تجمع المهنيين السودانيين مساء الأحد.

 

وأعلنت لجنة الأطباء المركزية في السودان، وفاة أحد المواطنين في موكب احتجاجي، نتيجة الاختناق بالغاز المسيل للدموع. وعبرت اللجنة في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن حزنها بسبب وفاة أبوبكر عثمان يوسف "62 عاماً". وقالت في إعلان مقتضب: "استشهد قبل قليل اختناقاً بالغاز المسيل للدموع، أبوبكر عثمان يوسف 62 عاماً، بعد فشل كل المحاولات الإسعافية بمستشفى بحري".

 

وخرج عشرات المتظاهرين إلى شوارع حي بحري شمال #الخرطوم وهتفوا ضد الحكومة، إلا أن شرطة مكافحة الشغب تصدت لهم.

 

لجنة لتفقد المتضررين

في المقابل، أعلنت لجنة التشريع والعدل وحقوق الإنسان بالبرلمان، يوم الأحد، عن تشكيل لجان لتقصي الحقائق حول التظاهرات التي شهدتها عدد من ولايات السودان نتيجة للأزمة الاقتصادية أخيراً، ونبهت إلى أن اللجان ستقوم بزيارات ميدانية للولايات لتفقد المتضررين من الأحداث.

 

وقال نائب رئيس اللجنة أزهري وداعة الله، إن اللجنة قامت بزيارة للنائب العام ووقفت على سير التحقيقات، مبيناً أن القانون سيأخذ مجراه من أجل تحقيق العدالة.

 

كما أوضح أن اللجنة ستقوم يوم الاثنين بزيارة للولاية الشمالية تستغرق ثلاثة أيام، وذلك للاطمئنان على الأوضاع بالولاية خاصة الأمنية بعد الأحداث والمظاهرات التي شهدتها. وتشمل الزيارة محليتي دنقلا ومروي، لتفقد المتضررين.

 

وأبان أن اللجنة، خلال زيارتها للولاية الشمالية، ستلتقي والي الولاية، والجهاز التشريعي، والنيابة العامة، إلى جانب زيارتها للمتضررين.

 

ويشهد السودان تظاهرات شبه يومية على خلفية أزمة اقتصادية خانقة. وبدأت الاحتجاجات في 19 كانون الأول/ديسمبر 2018 إثر قرار السلطات رفع سعر الخبز ثلاثة إضعاف.

 

وتحولت التظاهرات لاحقا إلى حركة احتجاج ضد نظام الرئيس عمر البشير الذي يحكم البلاد منذ انقلاب في 1989.