آخرها اختفاء غامض لمعتز مطر.. أبرز الانشقاقات والأزمات الأخيرة داخل "الإخوان"

تقارير وحوارات

معتز مطر
معتز مطر


يومًا بعد الآخر تثبت الانشقاقات داخل التنظيمات والحركات الإسلامية، لاسيما جماعة الإخوان المسلمين مدى الخلل والضعف في العلاقات بين أعضاء الجماعة بسبب تضارب المصالح بين الأطراف المختلفة في الداخل وانكشاف حقيقتها أمام الجميع وفضح خبث نواياها الأمر الذي يدفع الكثيرين من بين أعضائها للانفصال عنها والابتعاد عن أفكارها المسمومة.

ولا تزال أعداد كبيرة تنشق بشكل شبه يومي عن جماعة الإخوان المسلمين، في الوقت الذي بدت فيه أكثر تراجعًا لنشاطها وضعفًا وعجزًا عن تحقيق أهدافها الخبيثة داخل المنطقة وفي مصر على وجه التحديد التي حاولت لسنوات عديدة المشاركة في تقاسم كعكة السلطة مع أبنائها لبسط نفوذهم على المنطقة وتسهيل دعم الإرهاب الغاشم بها لتصبح مرتعًا لأفراد هذه التنظيمات المظلمة.

وفي سياق ذلك، تستعرض "الفجر" أبرز الانشقاقات التي شهدتها صفوف الإخوان في الآونة الأخيرة، وذلك خلال السطور التالية.

اختفاء معتز مطر عن شاشة "الشرق الإخوانية"
وأثارت الجماعة الجدل من جديدة بعدما لوحظ اختفاء الإعلامي الإخواني معتز مطر عن عن شاشة قناة "الشرق الإخوانية" التي يرأس إدارتها أيمن نور، لأكثر من 3 حلقات، وهو الأمر الذي أثار التكهنات حول أسباب هذا الاختفاء الغامض.

ولكن اختفاء معتز مطر، كشف عن وجود خلافات كبيرة داخل القناة التي تعد من أذرع تنظيم الإخوان الإرهابي، فحسبما كشفت مصادر داخل القناة، فإن خلافًا نشب بين معتز مطر وأيمن نور بسبب مطالبات الأول بزيادة راتبه وهو ما قوبل بالرفض من رئيس القناة بالتالي ترتب عليه وقف برنامجه.

ويرجح هذا الخلاف الذي نجم عنه توقف البرنامج واختفاء معتز مطر في ظروف غامضة هذه الأيام، إلى اتخاذه قرارًا بالانفصال عن الجماعة بعدما تضاربت مصالحه معهم وهي العادة التي تجري مع كل خلاف ينشب بين الإخوان وأعضائهم بشأن مصالحهم سواء على المستوى السياسي أو المادي.

تخلي الجماعة عن هشام عبدالله بسجون تركيا
وتسبب تخلي جماعة الإخوان في أغسطس الماضي، عن الفنان والإعلامي الإخواني هشام عبدالله بعدما تم إلقاء القبض عليه في سجون تركيا، بأزمة كبيرة بينه وبينهم خاصة بعدما حاولت زوجة الأول الاستنجاد برئيس قناة الشرق أيمن نور، ومعتز مطر والعديد من العاملين بالقناة الإخوانية، ولكنهم أعربوا عن رفضهم تقديم المساعدة والدعم له.

ولكن بعد خروج هشام عبدالله من السجن، قرر قلب الطاولة على جماعة الإخوان بسبب اتضاح الصورة أمامه إثر تخليهم عنه، فهدد مرارًا وتكرارًا وفقًا لمصادر مقربة بفضح عناصر الإخوان الذين تخلوا عنه وهدد بكشف أسرار وفضائح أيمن نور.

إعلان رئيس مجلس الدولة الليبي استقالته من الجماعة
وأثار رئيس مجلس الدولة الليبي خالد المشري، جدلًا كبيرًا في يناير المنصرم، بعد إعلانه استقالته من جماعة الإخوان بجانب استمراره في العمل السياسي والحزبي.

وألقى "المشري" كلمة برر حينها أسباب انضمامه إلى الجماعة سابقًا، بأنه كان يعتقد أنها الإسلام الوسطي البعيد عن الغلو والمبني على التسامح والإخاء مضيفًا: "أدعو أبناء الشعب الليبي كافة، وخاصة من أبنـاء المدرسة الوسطية إلى العمل مع كـل أبناء المجتمع الليبي بعيداً عن أي شعارات أو أسماء قد تستخدم لضرب وحدة وتماسك المجتمع الليبي، وإلى الاندماج في العمل الوطني، كـل مـن الزاوية التي يراها مناسبة، فالـوطن بحاجة ماسة إلى جهود الجميـع وفي مختلف مناحي الحياة".

رامي جان يدرك خطأه الفادح بالانضمام إلى الإخوان
وفي خطوة متوقعة من أبناء الجماعة ممن اعتقدوا أنها تسعى لتحقيق شعاراتها الوهمية بالإصلاح، انشق الإعلامي رامي جان عن جماعة الإخوان في مارس الماضي، بعدما أدرك نواياهم الخبيثة فعاد إلى القاهرة قادمًا من تركيا ليؤكد بظهوره في الوسائل الإعلامية المصرية وقوعه في الخطأ مقدمًا اعتذاره إلى الشعب المصري وقياداته بالكامل عما فعله بحق الدولة خلال تواجده بتركيا وتعاونه مع جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة بعد محاولات الجماعة أن تجعل منه لسانًا لها لتزعم من خلاله أنها لا تملك مواقفًا من الأقباط بما يحقق أهدافها باستقطاب شخصيات قبطية جديدة للانضمام إلى هذه الجماعة إلا أن مخططاتها باءت بالفشل.