تزييف وفبركة لإثارة الوقيعة.. أكاذيب "الجزيرة القطرية" عرض مستمر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في الوقت الذي تحاول فيه قطر الالتصاق ببعض الدول للحصول على الدعم منها بعد عزلتها في ظل مقاطعة دول الرباع العربي لها والمتمثلة في مصر والإمارات والسعودية والبحرين، لا تزال تعمل جاهدة على الانتقام من هذه الدول العربية التي أثرت مقاطعتها لها على أوضاعها الداخلية بما تسبب في أزمات للحالة الاقتصادية بها، فلجأت للاعتماد على بوقها الإعلامي المتمثل في قناة الجزيرة والتي تعد الشبكة الإعلامية الرئيسية لبث رسائل النظام منذ إلغاء وزارة الإعلام القطرية.

 

ولا تزال قناة الجزيرة بالرغم من انكشاف فضائحها وسقطاتها المهنية في كل مرة تحاول فيها تسليط الضوء على كذبة وهمية جديدة تلصقها بإحدى دول المقاطعة العربية، مستمرة في هذه الحيل المتمثلة في فبركة الصور ومقاطع الفيديو بل وصل الأمر إلى حد تزييف تصريحات المسؤولين في محاولة لدعم الإرهاب وقلب النظم الحاكمة في الدول العربية وزعزعة استقرارها.

 

وفي سياق ذلك، تستعرض "الفجر" أبرز أكاذيب الجزيرة القطرية إزاء دول الرباعي العربي، وذلك خلال السطور التالية.

 

 

انشقاق ضباط عن الجيش المصري وانضمامهم للجماعات الإرهابية

 

ضمن أحدث هذه الادعاءات الكاذبة بشأن الجيش المصري والتي تهدف لإثارة الفوضى وتشجيع الإرهاب، أنتجت الجزيرة فيلمًا وثائقًا بعنوان "حروب التيه"، ذلك العمل الذي عكف على ترسيخ فرية أن الجيش المصري مُخترق، عن طريق مجموعة من الضباط الذين انشقوا عنه وانضموا للجماعات الإرهابية في سيناء، أظهر الوجه الحقيقي للقناة القطرية ودورها في صناعة الفوضى العربية، إذ تمكنت قطريليكس من رصد 6 أسباب تكشف فشل الفيلم القطري في مهمته القذرة.

 

فتوقيت إذاعة الفيلم يكشف الحقد القطري من نجاحات الجيش المصري الميدانية في شبه الجزيرة المصرية، إذ تشهد سيناء هذه الأيام انفراجة أمنية كبرى، فمنذ أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العملية الشاملة سيناء 2018، 9 فبراير الماضي، وبيانات المتحدث العسكري للجيش المصري ترصد تراجعًا كبيرًا في أعداد الإرهابيين بسيناء، بعد الضربات الناجحة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية في المواجهة الشاملة للإرهاب.

 

معارضة مفوضية حقوق الإنسان لإغلاق قناة "الجزيرة"

 

وفي أكذوبة أخرى لفقها النظام القطري بعد تورطه مع دول الرباع العربي التي أيدت إغلاق قناة "الجزيرة" لنشرها الفتن والأكاذيب، لفق تنظيم الحمدين تصريحات لا أساس لها من الصحة لمفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، قائلة إن المفوضية أكدت أن مطالب إغلاق قناة الجزيرة هجوم على الحق في حرية الرأي والتعبير، إلا أن المفوضية أدلت بتصريح صادم لقطر لتنفي فيه كافة هذه التصريحات.

 

فبركة تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي في الإمارات

 

وفي أغسطس الماضي، روّجت قناة "الجزيرة" والمواقع الإخبارية وصفحات السوشيال ميديا المموّلة من الدوحة لحديثٍ منسوبٍ إلى رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، وهو يتحدث عن حوار دار بينه والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي.

 

ويظهر في الفيديو الذي تناوبت على تداوله بعض وسائل الإعلام مقطع مجتزأ من حديث لآبي أحمد وهو يلقي كلمة أمام الجالية الإسلامية الإثيوبية في الولايات المتحدة، يقول فيه إنه قال لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد: "لا حاجة لنا بأن تعلمونا الإسلام، فقد ضاع منكم.. ما نريده منكم أن تعلمونا اللغة العربية سريعاً لنفهم الإسلام الصحيح جيداً، ثم نعيدكم أنتم أيضاً إلى الطريق الصحيح".

 

اكتفى تقرير "الجزيرة" بأخذ هذا المقطع دون سواه، فراحت المحطة القطرية تكيل الاتهامات بأنّ الدين ضاع من الإمارات وأنها تهدم الدين، إلى آخر التّهم الجاهزة والمعلّبة سلفاً.

 

بتفحّص سريع للفيديو وللمناسبة التي ألقى فيها الرجل كلمته، يتبيّن لدى المتابع هشاشة الأسلوب "التحريضي" الذي مارسته "الجزيرة" وباقي الإعلام المقرّب منها، فالرجل بدأ كلامه بتحية الإسلام بلفظها باللغة العربية ثم أردف شرحاً لمعناها باللغة الأمهرية، قائلاً "إنّ الإسلام سلام ورحمة وبركة"، ثم ذكر تاريخ الإسلام في الحبشة وأنّ أول امرأة أرضعت نبي الإسلام محمد هي امرأة حبشية اسمها "بركة"، وأنّ أول مؤذن في الإسلام هو بلال الحبشي، وأنّ الحبشة هي أول بلاد آوت الصحابة، حين لقوا الأذى في سبيل دينهم ورفضت قبول الرشوة مقابل إعادتهم إلى كفار قريش.

 

وبعد هذا العرض، ذكر أبي أحمد أنه عرض على الشيخ محمد بن زايد فكرة إنشاء معهد اسلامي في إثيوبيا، لتعلم اللغة العربية؛ لأنّ الإسلام ضاع منكم. وتعبّر هذه الجملة التي قالها أبي أحمد عن حال المنطقة الإسلامية عموماً، وهو تعبير منتشر على الألسن يستخدم للتعبير عن الأسى على تردّي أحوال المسلمين والتخلف والضياع الذي هم فيه.

 

تضامن "إمباير ستيت" مع قطر بعد المقاطعة

 

وفي الوقت الذي نجحت فيه دول الرباع العربي في تضييق الخناق على الدوحة لتتوانى عن أفعالها الداعمة للإرهاب والفتن، بدأت وسائل الإعلام القطرية في الترويج إلى قيام المبنى الشهير بنيويورك بإعلان تضامنه مع الدوحة ضد الحصار وتكريمًا للخطوط الجوية القطرية، زاعمين أنه تم التعبير عن هذا التضامن بإنارة المبنى الأشهر في المدينة الأمريكية بالعلم القطري.

 

ولكن الحقيقة التي أخفاها الإعلام القطري أن إضاءة المبنى جاءت بعدما استحوذ صندوق الثروة السيادي القطري على حصة 9.9% من الشركة المالكة لمبنى "إمباير ستيت" في مقابل 622 مليون دولارًا، وهو ما يعد أكبر دليل على إهدار النظام الحاكم في قطر لأموال شعبها.

 

تحريف مضمون اتصال بين ولي العهد السعودي وأمير قطر

 

وحرفت وسائل إعلامية قطرية مضمون اتصال تلقاه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي من أمير قطر تميم، حيث جرى الاتصال وزعمت أنه حدث بناءا على تنسيق من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث ادعت وسائل الإعلام أن أمير قطر وافق على طلب الأمير محمد بن سلمان بتكليف مبعوثين لبحث الخلافات، بما لا يتعارض مع سيادة الدول.

 

وخرجت السعودية لتكذيب هذه الادعاءات، حيث أكدت أن الاتصال الهاتفي بين الطرفين جاء دون أي تنسيق مع الرئيس الأمريكي، وقد أبدى خلاله الأمير القطري رغبته في الجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب دول المقاطعة العربية بما يضمن مصالح الجميع ولكن السعودية قطعت أي حوار أو تواصل مع الدوحة احتجاجًا على تحريف مضمون الاتصال.