بكى للتطوع في صفوف جيشها.. قصة عشق سطرها حاكم الشارقة مع مصر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


اليد الأولى التي امتدت لمصر بالخير، فكان من أوائل المبادرين بتقديم المساعدات إليها وقت الحاجة، ومشاركتها أحداثها الحزينة والسعيدة، فتمنى يومًا أن ينضم إلى جيشها فكان على أتم الاستعداد أن يضحي بدمائه فداءا لها، إنه عاشق مصر الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة.

وتجلى عشق حاكم الشارقة السلطان "القاسمي" لمصر في مواقف عديدة، والتي ترصدها "الفجر"  تزامنًا مع زيارته الحالية إلى مصر خلال السطور التالية.

أهدى 354 قطعة أثرية إلى مصر بعد مصادرة جمارك الشارقة لها
وحرص الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي فور وصوله إلى مطار القاهرة، على إهداء 354 قطعة أثرية صادرها رجال الجمارك في مطار الشارقة الدولي إلى مصر.

وذلك خلال مشاركته في منتدى شباب العالم، حيث ظهر حينها بجوار الرئيس عبدالفتاح السيسي.

عبر عن فرحته للقيادة والشعب بعد انتقامهم من إرهابيي الواحات
وتعد أهم المواقف التي تجلى فيها حب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حينما عبر عن سعادته وتهنئته للقيادة والشعب المصري بعد انتقامهم من منفذي حادث الواحات الإرهابي والثأر لشهداء البلاد.

وخلال افتتاح المعرض الدولي للكتاب بالشارقة في دورته الـ 36، أكد أن مصر هي الحصن الحصين للعروبة والإسلام منذ المغول، لذلك تتعرض للهجمات الإرهابية من كل الجهات، لافتًا إلى أن مصر دولة تدافع عن كل العرب.

وأوضح أن الله قدر لمصر رجلًا مؤمنًا ببلاده – في إشارة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي- مضيفًا: "لاحظناه منذ البداية قبل أن يكون مسؤولا، وكل القرارات التي يتخذها صائبة وسليمة"

إنشاء صندوق للتكافل الاجتماعي باسمه
ووافق مجلس جامعة القاهرة كذلك على إنشاء صندوق للتكافل الاجتماعي تحت اسم صندوق "سمو الشيخ القاسمي" بكلية الزراعة، وذلك للمساهمة في مساعدة الطلاب غير القادرين بالكلية.

طلب التطوع للقتال في الجيش المصري
وفي تصريحات للشيخ سلطان بن محمد القاسمي، فقد طلب التطوع للقتال في صفوف الجيش المصري بعد نكسة 1967م، إلا أن طلبه قوبل بالرفض.

وروى "القاسمي" قصته خلال كلمته بحفل منحه الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة قائلًا إنه حاول ع عدد من زملائه خلال دراسته بكلية الزراعة الالتحاق بالجيش المصري وعندما تم رفضهم وقف أمام المعسكر باكيًا ثم قال لهم إنه مستعد لمعاونة الجيش في نقل الجنود حيث أنه يستطيع قيادة مركبة عسكرية أو يقوم بأي أعمال تساعد الجنود في مهامهم، فكان حينها مصممًا على الالتحق بالجيش.

وروى حاكم الشارقة أنه توجه مرة أخرى للمنطقة العسكرية وطلب من المسؤولين هناك قبول إنضمامه إلى الجيش وجلس على الأرض حتى يخرج له أي مسؤول عسكري يقابله.

وبعد تنحي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، شعر حاكم الشارقة بالصدمة والحزن وفقًا لروايته، وجلس على كوبري الجلاء وسط القاهرة يتحدث مع النيل ويشكو حزنه.

حرص على دعم تطوير الثقافه بمصر كسلاح رادع للإرهاب
أحدث مواقف حب حاكم الشارقة لمصر تجلت اليوم أثناء مشاركته رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في افتتاح دار الكتب بعد تطويرها، حيث دعا الله أن يحفظ مصر ورئيسها والقوات المسلحة ووزارة الداخلية وكل مصري مخلص، ودعا الله أن يشد من عزيمتهم ويقوي هممهم للخلال من الإرهاب وقوى الظلام.

وأضاف قائلًا: "دومًا أسأل. لماذا أحب مصر؟ فأرد: ليتكم عرفتم مصر، وقد درست مصر دراسة وافية، وتاريخها وحضارتها، ولها علينا أن نقف معها، دومًا، وقد عرضت من قبل برنامجًا متكاملا مع وزير الثقافة لتطوير قصور الثقافة فهي التي تستطيع جمع الشباب وتثقيفهم ومنحهم الإيمان الصادق".

وأضاف: "كنت كثير التردد على سور الأزبكية وجمعت من خلاله الكثير من كتب التراث، وهناك مشكلة متعلقة بسور الأزبكية حاليًا، وأطلب ألا يُزال الباعة في هذا المكان، فثقافتنا وعلمنا منه، وأنا على استعداد للإبقاء عليه بالصورة الحضارية المطلوبة، وأرجو من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومحافظ القاهرة أن يكون هناك احتفال قريبا بهذا المكان في ثوب جديد".