تونس: 25 مظاهرة يومياً خلال 2018

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


شهدت تونس أكثر من 9 آلاف و300 تحرك اجتماعي خلال عام 2018 بواقع 25 تظاهرة يومياً، معظمها كان للاحتجاج على البطالة وتدهور الاقتصاد وللمطالبة بمزيد من الخدمات العامة والبنية التحتية، حسبما كشف اليوم المرصد الاجتماعي التونسي.

وفي أحدث تقاريره، كشف المرصد التونسي، أنه على الرغم من العدد المرتفع للتحركات الاجتماعية، إلا أنها شهدت انخفاضاً بنسبة 10% عن المسجلة في 2017.

ووفقاً للوثيقة، فإن ثلثي التظاهرات تركزت في المناطق الوسطي من البلاد، لاسيما في منطقتي القيروان وسيدي بوزيد الريفيتين.

وشدد التقرير، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة والمقرر إجراؤها في نهاية العام الجاري، على أن "الاحتجاجات والتوترات الاجتماعية والاستياء الشعبي يشكلون جزءاً من المشهد" الحالي في البلاد، لكن ذلك "عرضة للتغيير في هذه السنة الانتخابية، التي ستصبح فيها المطالبات الاجتماعية والاقتصادية النقاط الأساسية للبرامج الانتخابية والوعود".

وتفاقمت الأزمة الاقتصادية التونسية، التي استمرت لسنوات بسبب بطالة الشباب والفساد المستشري، في عام 2015، جراء الثلاث هجمات الجهادية الدامية التي عانت منها البلاد، والتي أسفرت عن مقتل 72 شخصاً، من بينهم 60 أجنبياً، وسببت ضرراً خطيراً في قطاع السياحة، الذي يمثل 8% من الناتج المحلي الإجمالي.

يضاف إلى ذلك عبء الائتمان، الذي تبلغ قيمته حوالي 2 مليون و500 ألف يورو، التي منحها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في عام 2016 لتونس مقابل تطبيق سياسة التقشف والاستقطاعات، والتي لم تنفذها الحكومة، ما سبب في زيادة التضخم والسخط الجماهيري.