محافظ بورسعيد يُكرم عددا من الضباط والجنود في احتفالات عيد الشرطة (صور)

محافظات

جانب من التكريم
جانب من التكريم



كرم اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، واللواء هشام خطاب، مدير الأمن، صباح اليوم الجمعة، عدد من الضباط والأمناء والجنود تقديرًا لجهودهم المتميزة في حفظ الأمن والنظام، وذلك بمقر قوات الأمن المركزي بنطاق حي الضواحي.

وجاء ذلك وسط جو أُسري شارك المحافظ والقيادات الأمنية الإفطار وسط أبنائهم من الجنود والضباط، ورافقه العميد شريف العريشي، ممثلًا عن الجيش الثاني الميداني وقيادات مديرية الأمن والمهندس كامل أبو زهرة، السكرتير العام للمحافظة.

وقدم المحافظ في كلمته، التهنئة لرجال الشرطة بهذه المناسبة الغالية علي قلب كل مصري، مؤكدا أن التضحيات التي قدمها أبطال الشرطة هي مصدر فخر لنا جميعا وأن الدور الذي تقوم به الشرطة المصرية في تأمين الجبهة الداخلية والاشتراك مع أبطال القوات المسلحة في التصدي للإرهاب الأسود.

وأضاف، أن التاريخ سيسجل هذه الوقفة التى أنقذت الدولة وأعادت لها هيبتها ووفرت المناخ في مصر لمشروعات التنمية وهي تقف علي ارض راسخة من الامان والاستقرار وملتفة حول قيادتها الحكيمة.

يذكر أنه تعود ذكرى عيد الشرطة عندما وصلت قمة التوتر بين مصر وبريطانيا إلى حد مرتفع عندما اشتدت الأعمال الفدائية ضد معسكراتهم وجنودهم وضباطهم في منطقة القنال فقد كانت الخسائر البريطانية نتيجة العمليات الفدائية فادحة، خاصة في الفترة الأولى، وكذلك أدى انسحاب العمال المصريين من العمل في معسكرات الإنجليز إلى وضع القوات البريطانية في منطقة القناة في حرج شديد.

وحينما أعلنت الحكومة عن فتح مكاتب لتسجيل أسماء عمال المعسكرات الراغبين في ترك عملهم مساهمة في الكفاح الوطني سجل [91572] عاملًا أسماءهم في الفترة من 16 أكتوبر 1951 وحتى 30 من نوفمبر 1951، كما توقف المتعهدون عن توريد الخضراوات واللحوم والمستلزمات الأخرى الضرورية لإعاشة [80] ثمانون ألف جندي وضابط بريطانى.

وأقدمت القوات البريطانية على مغامرة أخرى لا تقل رعونة أو استفزازًا عن محاولاتها السابقة لإهانة الحكومة وإذلالها حتى ترجع عن قرارها بإلغاء المعاهدة، ففي صباح يوم الجمعة 25 يناير 1952 استدعى القائد البريطاني بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام"- ضابط الاتصال المصري، وسلمه إنذارًا بأن تسلم قوات البوليس "الشرطة" المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وتجلو عن دار المحافظة والثكنات، وترحل عن منطقة القناة كلها، وتنسحب إلى القاهرة بدعوى أنها مركز إختفاء الفدائيين المصريين المكافحين ضد قواته في منطقة القنال.

ورفضت المحافظة الإنذار البريطاني وأبلغته إلى وزير الداخلية " فؤاد سراح الدين باشا " الذي أقر موقفها، وطلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

فقد القائد البريطانى في القناة أعصابه فقامت قواته ودباباته وعرباته المصفحة بمحاصرة قسم بوليس "شرطة" الاسماعيلية لنفس الدعوى بعد أن أرسل إنذارا لمأمور قسم الشرطة يطلب فيه منه تسليم أسلحة جنوده وعساكره، غير أن ضباط وجنود البوليس "الشرطة" رفضوا قبول هذا الإنذار.

ورفضت قوات الشرطة المصرية تسليم أسلحتها وإخلاء مبنى المحافظة للقوات البريطانية، أسفر الاشتباك بين الشرطة المصرية والقوات البريطانية عن مقتل 50 شرطيًا مصريًا و80 جريحًا، وتحول يوم 25 يناير إلى عيد الشرطة يحتفل به كل عام، وفي 2009 أصبح يوم 25 يناير من كل عام يوم عطلة رسمية في مصر.