في ذكرى رحيله الرابعة.. مواقف لا تنسي للملك عبدالله بن عبدالعزيز مع مصر

تقارير وحوارات

الملك عبدالله بن
الملك عبدالله بن عبدالعزيز


إنجازات تاريخية حفرها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز على جدران التاريخ المصري - وهو الملك السادس للمملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين- وذلك بفضل ما قدمه لها طوال حياته حرصًا على أمنها واستقرارها بعيدًا عن الراغبين في نشر الفتنة الطائفية بين أبناء شعبها.

وظل الراحل لآخر لحظات عمره مساندًا للشعب المصري في أزماته بين مواقف داعمة وأخرى باعثة للأمل ولحظات شجاعة وقعت السعودية على دعمها بخط الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله- خاصة بعد ثورة 30 يونيو عام 2013م.

وبالتزامن مع حلول الذكرى الرابعة لوفاته، والتي توافق اليوم 23 يناير من عام 2015م، ترصد "الفجر" أبرز مواقف الملك عبدالله مع مصر وذلك خلال السطور التالية.

بيان 30 يونيو التاريخي
وعقب ثورة 30 يونيو، ألقى الملك عبدالله بيانًا تاريخيًا دعا فيه المصريين والعرب والمسلمين للتصدي إلى كل من يحاول زعزعة أمن مصر، معتبرًا أن التدخل في شؤون مصر الداخلية من الخارج يعتبر إشعالًا للفتنة.

وأهاب الملك الراحل بالعرب للوقوف معًا ضد محاولات الإرهاب في الإخلال بأمن مصر حيث أضاف بين سطور بيانه: "وضد كل من يحاول أن يزعزع دولة لها في تاريخ الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء".

وأكد حينها على أن مصر سوف تستعيد عافيتها، معلنًا أن السعودية شعبًا وحكومة تقف بجوار مصر ضد الإرهاب والفتنة والضلال، وتجاه كل من يحاول المساس بشؤونها الداخلية وعزمها وقوتها وحقها الشرعي لردع كل مضلل للبسطاء من الناس وعابث يسعى لنشر الفساد.

إعلان الإخوان جماعة إرهابية
وفي عام 2014م، كانت من أبرز مشاهد الدعم السعودي لمصر خلال هذه الفترة، هو قرار السعودية التاريخي الذي أصدره الملك عبدالله باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية ووضعتها على قوائم الإرهاب، كما قامت السعودية كذلك بتجريم شعار "رابعة".

أول المهنئين للمصريين بفوز الرئيس السيسي
وكان الملك عبدالله، أول المهنئين للشعب المصري بفوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية عام 2014م، وأرسل رسالة أكد فيها أن المساس بأمن مصر يعتبر مساس بأمن السعودية.




الدعوة لعقد مؤتمر لأشقاء مصر لتخطي أزمتها
ودعا خادم الحرمين الشريفين الراحل إلى عقد مؤتمر لأشقاء مصر وأصدقائها لمساعدتها على تخطي أزمتها الاقتصادية، وشارك حينها ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز في حفل تنصيب الرئيس السيسي، واعتبروا يوم انتخاب السيسي هو يوم تاريخي ومرحلة جديدة من مسيرة مصر الإسلام والعروبة.

وناشد الملك عبدالله حينها كل الأشقاء بالابتعاد عن شؤون مصر الداخلية بأي شكل من الأشكال قائلًا: "إن المساس بمصر يعد مساس بالإسلام والعروبة، وهو في الوقت ذاته مساس بالسعودية، وهو مبدأ لا نقبل المساومة عليه أو النقاش حوله تحت أي ظرف".

تصدى لمواقف قطر "حاضنة الإخوان"
وفي موقف أكثر جرأة، وقف العاهل السعودي بقوة في وجه قطر وسياساتها الداعمة لإرهاب الإخوان وإعلامها بمواقف واضحة تدعم بث الفتنة والأكاذيب ضد الشعب المصري.

وفي مارس من عام 2014م، أعلنت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين سحب سفرائها من الدوحة بعد تدخلها في الشأن المصري ووصفها لثورة 30 يونيو بـ "الانقلاب"، وهي خطوة غير مسبوقة ضد ما تقوم به قطر من تزييف للحقائق وتمسك بعدم الحيادية في نقل الأحداث.

تقديم 5 مليارات دولار مساعدات مالية 
وبادرت المملكة العربية السعودية عقب ثورة 30 يونيو عام 2013م، بتقديم حزمة مساعدات مالية لمصر تقدر بخمسة مليارات دولار تشمل مليارين على شكل وديعة نقدية للبنك المركزي المصري، وملياران آخران على شكل منتجات نفطية وغاز، والمليار الخامس تم تقديمه نقدًا بأمر ملكي من الملك عبدالله رحمه الله، بما أدى لإنعاش البورصة المصرية بشكل كبير.