مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية الأبرز.. تفاصيل مباحثات السيسي مع العاهل الأردني

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


شهدت جلسة المباحثات الثنائية، بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية مع والتي ضمت وفدي البلدين، العديد من التفاصيل، من بينها استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر بشأن القضية الفلسطينية وآفاق عملية السلام في الشرق الأوسط، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية للتصدى للإرهاب.

ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إلى العاصمة الأردنية عمان، حيث كان في استقباله عاهل المملكة الأردنية الهاشمية وكبار المسئولين الأردنيين.

وأجريت للرئيس فور الوصول مراسم الاستقبال الرسمي، وعُزف السلامان الوطنيان، وتم استعراض حرس الشرف، وعقد جلسة مباحثات ثنائية عقب وصول السيسي تلتها جلسة مباحثات موسعة.

وأقام العاهل الأردني مأدبة غداء تكريمًا للرئيس السيسي والوفد المرافق له، ثم اصطحب العاهل الأردني الرئيس إلى مطار ماركا العسكري حيث كان في مقدمة مودعيه.

تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
وشهدت المباحثات تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يسهم في تحقيق آمال وطموحات الشعبين الشقيقين، ولا سيما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والصناعات الدوائية والنقل والطاقة، وتصدير الغاز الطبيعي من مصر إلى الأردن.

الأوضاع الإقليمية والدولية
كما تطرقت المباحثات بين الجانبين إلى استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث تبادلا وجهات النظر بشأن القضية الفلسطينية وآفاق عملية السلام في الشرق الأوسط. وأكد الزعيمان أهمية العمل على استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، استنادًا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، تصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، الأمر الذي يساهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشعوب المنطقة.

مكافحة الإرهاب
كما تباحث الجانبان الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، مؤكدين ضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية للتصدى للإرهاب، في إطار إستراتيجية شاملة تسعى للقضاء على هذه الآفة التي باتت تهدد المجتمع الدولي بأسره.

واستعرض الزعيمان كذلك الجهود الجارية لتسوية الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، وخاصة في سوريا وليبيا واليمن، حيث تم تأكيد ضرورة الحل السياسي السلمي لأزمات المنطقة، ودعم الجهود الرامية لوقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء المُعاناة التي تتعرض لها شعوب هذه الدول، والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية.

واتفق الجانبان على الاستمرار في التنسيق المكثف بين الدولتين على كافة المستويات من أجل التصدي للتحديات غير المسبوقة التي تهدد أمن واستقرار الأمة العربية.

تعزيز العمل العربي المشترك
وأشاد الرئيس السيسي، بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر والأردن على المستويين الرسمي والشعبي، مؤكدًا اهتمام مصر بمواصلة تعزيز تلك العلاقات ودفعها قدمًا للأمام على كافة المستويات، كما ثمن الرئيس التنسيق القائم بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة.

التطلع للارتقاء بأطر التعاون القائمة بين البلدين
وأكد الملك عبد الله الثاني، من جانبه تقدير الأردن قيادة وشعبًا لعلاقاته التاريخية مع مصر، معربًا عن التطلع للارتقاء بأطر التعاون القائمة بين البلدين. كما أشاد العاهل الأردني بدور مصر المحوري في المنطقة وجهودها في ترسيخ الاستقرار ومواجهة الإرهاب، بما يصب في خدمة مصالح الشعوب العربية في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة برمتها تحديات غير مسبوقة أثرت على استقرار وسلامة الدول العربية وأمن شعوبها.