بابا الفاتيكان يحذر من عودة الحركات القومية والشعبوية

عربي ودولي

بابا الفاتيكان- البابا
بابا الفاتيكان- البابا فرانسيس

حذر بابا الفاتيكان- البابا فرنسيس، اليوم الاثنين، من عودة الحركات القومية والشعبوية، كما انتقد الدول التي تحاول حل أزمة الهجرة بخطوات انفرادية أو انعزالية.

 

وأشار البابا الذي كان يتحدث للدبلوماسيين في ما يعرف بشكل غير رسمي بأنه "حالة العالم" السنوية، إلى أن هذه التدابير والسياسات وراء الأبواب المغلقة  تعيد الزمن إلى الوراء قبل 100 عاما لفترة خطيرة لزمن الحروب العالمية.

 

وقال البابا، إن العلاقات داخل المجتمع الدولي "تمر بفترة من الصعوبة، مع عودة النزعات القومية"، الأمر الذي يضر بأضعف عناصر المجتمع، بما في ذلك المهاجرون.

 

وأحرزت الأحزاب الشعبوية المعادية للمهاجرين تقدما في العديد من البلدان في العام الماضي، بما في ذلك إيطاليا وفرنسا وهولندا والمجر والبرازيل وبولندا.

 

وفي الولايات المتحدة، دخل شلل جزئي في الحكومة أسبوعه الثالث، في حين وعد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بعدم تقديم مطلبه بالحائط على طول الحدود مع المكسيك.

وفي كلمته التي استمرت ساعة واحدة، ذكر فرانسيسكو عدة مرات عصبة الأمم المتحدة، التي تم إنشاؤها بعد الحرب العالمية الأولى لتعزيز السلام، لكنها فشلت في وقف الحركات القومية والشعبية التي ساعدت على إطلاق العنان للحرب العالمية الثانية. .

 

كما أبلغ مبعوثين من 183 دولة خلال كلمة ألمح فيها إلى الوضع في العديد من الدول حول "عودة ظهور هذه القوى اليوم تضعف تدريجيا النظام متعدد الأطراف."

 

وأكد البابا أنه في حين أن الهجرة أدت إلى تصرفات متفرقة وأحادية الجانب من جانب الحكومات، خاصة في أوروبا وأمريكا الشمالية، فإنه يتوجب على المجتمع الدولي الدفاع عن اللاجئين والمهاجرين، وقال "لا أعتقد أنه يمكن ان تكون هناك حلول جزئية لمشكلة عالمية كهذه".

 

وأشاد فرانسيسكو بالميثاق العالمي للأمم المتحدة بشأن الهجرة، الذي يحدد الأهداف المتعلقة بكيفية إدارة حركات الناس، وكانت  الولايات المتحدة وإيطاليا والمجر وبولندا، من بين الدول التي قاطعت الاجتماع في المغرب قبل نهاية العام الماضي.